أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
التطبيق في ٥٠ مدرسة اولا لمدة ٣ سنوات!!
بواقع مدرستين في كل محافظة!!
ثم تقويم التجربة قبل تعميمها!!
قبل ان اطرح عليكم الاقتراح تفصيلا و قبل أن أسديه رأيا للزملاء في وزارة التربية و التعليم .. أقص عليكم تلك القصة القصيرة جدا.
كنت في إنجلترا عندما قررت مجموعة تعليمية من المستثمرين إنشاء كلية للهندسة بفكرة جديدة في مدينة “شستر” .. الجديد في كلية الهندسة هذه كان أسلوب التدريس و التعليم فيها .. كانت الفكرة تقوم علي فلسفة Experiential Learning او التعلم من خلال التجربة الذاتية .. عندما انتهوا من اعداد الخطة الدراسية و المنهج الدراسي بكل مفرداته كان قرار البدء بأول دفعة مكونة من ٢٥ طالب فقط و اطلقوا عليها في حينه Design Cohort اي دفعة التصميم، الدفعة التالية كانت ٧٥ طالبا ثم الدفعة الثالثة كانت ٢٢٥ طالبا. عندما سألت ساعتها لماذا هذا التدرج في اعداد الطلاب؟ قالوا هذا ضروري لكي نتعلم من التجربة ذاتها و نتعلم في التطبيق الحقيقي للأفكار في أرض الواقع علي هذا العدد الصغير لكي نستطيع ساعتها تدارك الأمر و تقييمه و من ثم تقويمه دون ان نحدث اثرا كبيرا في المجتمع حال فشل الفكرة، و بعد اكتساب الخبرة من التجربة علي نطاق ضيق نستطيع بعدها التوسع رويدا رويدا وصولا للعدد المستهدف بعد ان نكون قد اعددنا العدة لذلك.
من هنا اقترح علي حضراتكم و علي الزملاء في التربية و التعليم انه في حال التوافق حول ضرورة التطوير المطروح تحت عنوان “البكالوريا” ان يقتصر التطبيق بداية علي (٥٠) مدرسة فقط للتجربة في أنحاء الجمهورية بواقع مدرستين في كل محافظة في بيئات مختلفة لمدة ٣ سنوات حتي تخرج أول دفعة و من ثم تقييم و تقويم التجربة في كل محافظة لكي نصل الي أسلوب تعميم الفلسفة الجديدة بعد التأكد من نجاحها.
علي ان تطبق فكرة “النسبة المرنة” في تنسيق أول و ثاني و ثالث دفعة تجريبية بعد ٣ سنوات علي نحو ما يتم مع تنسيق مدارس STEM حاليا في دخولهم للجامعات .. و ذلك لكي لا يتضرر طلاب التجربة من النظام الجديد، ثم نعود للتنسيق العادي لكل الطلاب بعد تعميم التجربة حال التأكد من النجاح و متطلباته.
د أحمد الجيوشي
١٧-١-٢٠٢٥
