كينشاسا تخلد يوما وطنيا لتسليط الضوء على 3 عقود من العنف في شرق الكونغو | أخبار

|

خلّدت جمهورية الكونغو الديمقراطية في الثاني من أغسطس/آب الجاري يوما وطنيا لتخليد ذكرى ملايين الأشخاص الذين قتلوا في النزاعات التي عرفتها البلاد في المناطق الشرقية طوال العقود الثلاثة الماضية.

وأقيمت الفعاليات الرسمية للحفل في العاصمة كينشاسا بحضور العديد من الشخصيات السياسية والثقافية، ومن أبناء الجاليات المقيمة خارج البلاد.

وقد حضر الحفل بعض الفنانين والمؤثرين المرموقين على مستوى الجمهورية مثل المغني إنوس بي، ويوسوفا، وويراسون، وكذلك المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي دي دي ستون.

وأقيم الحفل برعاية رسمية من الحكومة، والصندوق الوطني لتعويض الضحايا، ويهدف إلى تسليط الضوء على حجم العنف الذي ارتكب بحق المدنيين الأبرياء طوال أكثر من 30 عاما.

الاعتراف ومطالب بالعدالة

وخلال كلمتها بالمناسبة، قالت إيمانويل زاندي نائبة المدير العام للصندوق الوطني لتعويض الضحايا إن تنظيم هذا الحفل يمثل اعترافا بالفظائع والجرائم التي تخالف القوانين الإنسانية الدولية، والتي قد تصنّف جرائم إبادة جماعية.

النزاع في شرق الكونغو استمر أكثر من 30 عاما وخلّف ملايين القتلى والمشردين (رويترز)

وجاءت تصريحات نائبة صندوق تعويض الضحايا متناسقة مع تقارير سابقة للأمم المتحدة صدرت عام 2010، وتشير إلى أن الجرائم المرتكبة في المناطق الشرقية الكونغولية قد ترقى إلى جرائم إبادة جماعية.

وفي الحفل ذاته، عرضت أفلام وثائقية تسرد الفظائع المرتكبة منذ تسعينيات القرن الماضي، وعُزّزت بشهادات لبعض الناجين من القتل والاغتصاب الذي كان يحدث بشكل قسري وممنهج.

وفي الخطاب الذي ألقاه بالمناسبة، توجّه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بنداء إلى المجتمع الدولي يدعوه إلى الاعتراف بهذه المأساة التي هي في حقيقتها إبادة جماعية، وفقا لتعبيره.

وقال تشيسيكيدي إن البلاد لن تبقى جالسة تنتظر من يعترف بألمها ومأساتها، بل ستكون أول من يسعى لتحقيق العدالة للضحايا الأبرياء.

عن شريف الشرايبي

Check Also

نهاية عهد ملك الكبتاغون السوري يقابل بالسخرية والجدية في تعليقات النشطاء | سياسة

تفاعل مغردون مع نجاح السلطات السورية، بالتعاون مع نظيرتها التركية، في اعتقال عامر جديع الشيخ …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *