أكد رئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية، تران ثانه مان، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن آفاق التعاون بين المغرب وفيتنام “واعدة”، وتمهد الطريق نحو شراكة اقتصادية واستراتيجية جنوب-جنوب معززة.
وأوضح تران ثانه مان، في كلمة خلال منتدى التعاون المغربي-الفيتنامي، أن زيارته للمغرب تندرج في هذا الدينامية تحديدا، وذلك قصد تعزيز العلاقات بين البلدين وخلق فرص جديدة للتعاون والاستثمار.
وفي هذا السياق، سلط الضوء على آفاق التعاون الثلاثي في إفريقيا، مشددا على أن الموقع الاستراتيجي للمغرب داخل القارة يعتبر ميزة هائلة لتطوير مشاريع متعددة الأطراف، لاسيما في مجالي الفلاحة والتكنولوجيا.
وبالموازاة مع ذلك، ذكر رئيس الجمعية الوطنية للفيتنام بأنه، على الرغم من البعد الجغرافي، فإن البلدين تربطهما علاقات تقليدية متينة، مشيرا إلى الجاذبية الاقتصادية التي تتمتع بها فيتنام، والتي تتجلى في تسجيل 20 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة.
من جانبه، أشاد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب العلج، بالشراكة بين المغرب وفيتنام، مبرزا أن علاقاتهما تتسم بالجودة والاحترام المتبادل والثقة.
وعلاوة على ذلك، سلط العلج الضوء على التكامل الطبيعي بين الاقتصادين، مؤكدا أن المغرب من شأنه تشكيل بوابة متميزة نحو القارة الإفريقية بالنسبة للشركات الفيتنامية.
وفي هذا الإطار، تطرق إلى الإمكانات الكبرى للمملكة، بما فيها بنياتها التحتية الحديثة، ونموها الاقتصادي المستقر، واتفاقياتها التجارية العديدة التي تتيح الوصول إلى سوق دولية واسعة.
ومن هذا المنظور، اختتم العلج كلمته باقتراح تفعيل مجلس الأعمال المغربي-الفيتنامي كمنصة دائمة للحوار، معربا عن قناعته بأن هذا التعاون من شأنه أن يتحول إلى نموذج ملموس لشراكة مستدامة بين إفريقيا وآسيا، تقوم على الثقة وتنبني على مشاريع ذات أثر ملموس.
ويكتسي هذا المنتدى، الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أهمية خاصة في إطار تعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب، كما يجسد الإرادة المشتركة للبلدين من أجل بناء تعاون اقتصادي مستدام ومربح للطرفين، مع فتح آفاق جديدة أمام مقاولات البلدين.