بائعة خضراوات صينية تجمع ملايين المتابعين بسبب تفانيها مع كبار السن

 

 

حققت شابة من وسط الصين، شهرة كبيرة على الانترنت بعدما لفتت أنظار المتابعين بكفاحها اليومي لرعاية والديها المعاقين عبر بيع الخضراوات للمارة.

وقالت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن الشابة لي بايون 27 عامًا، من مقاطعة خنان، بدأت بالأعمال المنزلية في سن الخامسة وتركت المدرسة في سن الخامسة عشرة لإعالة والديها ذوي الإعاقة.  

وتُعرف الفتاة نفسها على الإنترنت باسم لي فوجوي. وقد حصدت مقاطع الفيديو التي تُصوّر بها الحياة الريفية وتفاعلاتها الصادقة مع كبار السن من سكان القرية أكثر من 7 ملايين متابع على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، وأطلق عليها المعجبون لقب “شي شي الخضراوات” في إشارة إلى إحدى جميلات الصين الأسطوريات القديمات.

ووفقًا لوسائل الإعلام الصينية، فإن والدي لي يعانيان من إعاقات ذهنية شديدة. تحتاج والدتها إلى رعاية دائمة، بينما يستطيع والدها، الذي يتمتع بقدرة عقلية تعادل قدرة طفل في السادسة من عمره، طهي وجبات بسيطة وركوب دراجة ثلاثية العجلات كهربائية.

وبدأت لي بالأعمال المنزلية في سن الخامسة وتركت المدرسة في سن الخامسة عشرة لإعالة أسرتها، حيث عملت في المبيعات، وأكشاك الشواء، وكخبيرة تجميل. ثم تزوجت في التاسعة عشرة من عمرها، لكنها انفصلت بعد عام عندما رفض زوجها تقاسم واجبات الرعاية. بعد وفاة جدتها تولت هي وجدها رعاية والديها.

في السنوات الأخيرة، سارت لي من قرية إلى أخرى بعربة صغيرة، تبيع الضروريات لكبار السن الذين لا يستطيعون السفر لمسافات بعيدة.  وقالت لي: “في الماضي، كانوا يضطرون للمشي لساعات للوصول إلى السوق. أريد فقط أن أجعل حياتهم أسهل. لا أسعى وراء المال“. وتبيع لي التوفو والمعكرونة الباردة والخضراوات والمعجنات، غالبًا مقابل بضعة يوانات فقط. في مقاطع الفيديو الخاصة بها، غالبًا ما تُرى لي وهي تُوزع التوفو الإضافي على كبار السن في القرية أو تسمح لهم بتجربة الطعام مجانًا. كما تساعدهم في تجفيف القمح وإجراء المكالمات وإصلاح الهواتف. ويعاملها الكثيرون كابنتهم، وغالبًا ما يدعونها لتناول الطعام.

وبعد سنوات من العمل تحت أشعة الشمس تركت يديها متصلبتين وبشرتها مسمرة بشدة.

كما تطبخ الشابة يوميًا لوالديها، وتُعلّم والدها الكتابة، وتساعد جدها في رعاية أشجار الفاكهة. وأيضا تبيع المنتجات عبر الإنترنت، واستخدمت أرباحها ذات مرة لاصطحاب جدها في رحلة إلى بكين.

في يونيو، نفت لي الشائعات التي تُفيد بأنها تكسب أكثر من مليون يوان (140 ألف دولار أمريكي) سنويًا، قائلةً إن دخلها أعلى بقليل من دخل موظف مكتب عادي.

وأضافت أن دخلها بالكامل يأتي من المبيعات عبر الإنترنت، وأنها لا تقبل الإعلانات أبدًا. كما قالت إنها لا تبحث عن التعاطف، بل تسعى فقط إلى جعل حياة عائلتها أكثر إشراقًا.

وقالت: “يواجه العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة ظروفًا أكثر صعوبة، ومع ذلك ما زالوا يتقبلون الحياة. ليس لديّ سبب يمنعني من فعل الشيء نفسه“.

وقد حظيت قصة لي باهتمام واسع النطاق على الإنترنت، حيث حصدت المنشورات ذات الصلة أكثر من 10 ملايين مشاهدة.

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


عن ثراء زعموم

Check Also

«من قاع الخابية» يفتتح مهرجان قرطاج

انطلقت في تونس الدورة الـ59 لمهرجان قرطاج الدولي بالعرض الأوبرالي «من قاع الخابية»، للموسيقار محمد …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *