اعتبرت نبيلة منيب، البرلمانية المغربية، أن الحرب أو أي تصعيد عسكري بين المغرب والجزائر لن يخدم مصلحة أي من الطرفين، مشددة على أهمية التهدئة والعمل على إيجاد حل سياسي نهائي لقضية الصحراء المغربية في إطار سلام دائم لمنطقة المغرب الكبير.
وقالت منيب في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن ملف الصحراء هو قضية عمرها طويل وتشهد تدخلاً من عدة أطراف خارجية، لا سيما تلك التي لها مصالح في المنطقة وترغب في زعزعة استقرارها.
وأشارت إلى أن التوجه النيوليبرالي العالمي، الذي يمزج بين السلطة والقوة، يسعى للسيطرة على مناطق ذات سيادة، مستشهدة بحالة إيران والصراع المستمر في غزة، لتوضح أن هذه التحولات تعكس موازين قوى جديدة على المستوى الدولي.
وأوضحت أن هناك محاولات لتحويل منطقة الصحراء إلى “منطقة بلا قانون” تستغلها شبكات الاتجار بالبشر، خصوصًا مع التخريب الذي طال ليبيا ومنطقة الساحل التي تشهد نشاطًا مكثفًا للحركات المسلحة والإرهابية، والتي تسعى إلى إبقاء المنطقة في حالة اضطراب مستمر لفرض توجهات محددة.
وعن الحوادث الأمنية الأخيرة، خصوصًا الهجوم على مدينة السمارة، قالت منيب إنها لا ينبغي أن يثير الذعر، موضحة أن هذه الحركات تأتي في سياق تحولات عالمية قد تسهم في تصفية الملف لصالح الوحدة الترابية المغربية، وهو الأمر الذي يمثل حقًا ثابتا للمغرب.
ودعت إلى اليقظة والهدوء في الوقت ذاته، مؤكدة أن المغرب يتجه نحو مرحلة جديدة من التنمية والسلام والاستقرار في جميع مناطقه، مشددة على أن أي توتر في الحدود مع الجزائر ليس في صالح أي طرف، وأن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لضمان مستقبل المنطقة.