بقلم: يورونيوز
نشرت في
كشف وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت أنه يعتزم التفاوض بشكل مباشر مع حركة طالبان على اتفاقٍ يسمح باستقبال المهاجرين الأفغان المرحّلين من ألمانيا.
وأوضح دوبريندت في مقابلة مع مجلة “فوكس” أن ألمانيا، وبعد تعليق عمليات الترحيل إثر استيلاء طالبان على الحكم في أغسطس 2021، عادت لاستئناف عمليات الترحيل في أغسطس 2024 بدعم من ما وصفته برلين بـ”شركاء إقليميين رئيسيين”، رغم عدم اعترافها بحكومة طالبان أو وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
وقال الوزير: “الفكرة التي أتبناها هي أن نبرم اتفاقيات مباشرةً مع أفغانستان تسهّل عمليات الإعادة”. ورأ أنه من منظور الحزب الاجتماعي المسيحي (CSU)، وهو الحزب الشقيق للحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) الذي يتزعمه المستشار فريدريش ميرتس، “ما زلنا بحاجة إلى جهات ثالثة تجري المحادثات مع أفغانستان. لا يمكن أن تظل هذه الحلول دائمة”.
وكان المستشار الألماني قد تعهد خلال الحملة الانتخابية للحزب المحافظ بترحيل المهاجرين إلى أفغانستان وسوريا، وإيقاف برامج قبول اللاجئين الخاصة بالعاملين المحليين السابقين لدى الوكالات الألمانية في أفغانستان، ووقف عمليات لمّ الشمل لهؤلاء مع عائلاتهم.
وشهدت الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير الماضي تركيزًا كبيرًا على قضية الهجرة، خصوصًا بعد تصاعد نفوذ اليمين المتطرف وتسجيل عدة هجمات بارزة نفذها مهاجرون.
وفي سياق متصل، أكد دوبريندت أن ألمانيا تجري اتصالات مع سوريا، حيث تسلّمت السلطة بعد سقوط نظام بشار الأسد، حكومةٌ انتقالية برئاسة أحمد الشرع، حول التوصل إلى اتفاقٍ بشأن ترحيل المجرمين الذين يحملون الجنسية السورية.
وبحسب إحصائيات مكتب الهجرة واللاجئين الاتحادي، فإن السوريين والأفغان يشكلون أكبر مجموعتين من طالبي اللجوء في ألمانيا، إذ بلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين 76,765 طلبًا، ومن الأفغان 34,149 طلبًا في عام 2024.