استقبل رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، يومه الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر المجلس، إدواردو سالووانا كافيديس، رئيس كونغرس جمهورية البيرو والوفد المرافق له.
شكل هذا اللقاء مناسبة نوه خلالها الطرفان بعمق العلاقات الثنائية وما تشهده حاليًا من دينامية سياسية ضمن مسار راسخ من التعاون والتنسيق، لاسيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى جمهورية البيرو سنة 2004، والتي شكلت محطة فارقة في تعزيز هذا التوجه، وأسهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون جنوب–جنوب كخيار استراتيجي للمغرب تحت القيادة الملكية الرشيدة.
كما سجل الجانبان اعتزازهما بما يجمع البلدين الصديقين من روابط ثقافية ولغوية وحضارية، شكلت القاعدة الأساس لتطور العلاقات الثنائية وتفاعلها في مختلف المجالات.

وفي هذا السياق، أشاد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، بالجهود الخيرة والمبادرات الهامة التي يقوم بها الكونغرس البيروفي من أجل النهوض بالتعاون بين البلدين، وكان آخرها إصداره لملتمس موجه للسلطة التنفيذية في البيرو يحمل موقفًا متقدمًا وداعمًا للسيادة المغربية على صحرائه.
كما نوه، بذات المناسبة، بالمواقف الثابتة لممثلي جمهورية البيرو داخل الاتحادات البرلمانية الإقليمية والجهوية بأمريكا اللاتينية، مشيرًا بصفة خاصة إلى مواقف مشرفة تم التعبير عنها بالبرلمان الأنديني، وداخل برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، والمجموعة الجيوسياسية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، والتي جاءت داعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة الوطنية والترابية للمملكة.
من جانبه، جدد إدواردو سالووانا كافيديس دعم برلمان البيرو للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما نوه بالزيارة التي قام بها رئيس مجلس المستشارين لجمهورية البيرو، مؤكدًا اهتمام بلاده ورغبتها في الاستفادة من التجربة والريادة المغربية في عدد من الميادين، والتي جعلت من المغرب نموذجًا يحتذى به تحت القيادة والرؤية الحكيمة للملك محمد السادس.

وحضر هذا اللقاء على الخصوص: الأمين العام لمجلس المستشارين، منصور المباركي مدير الديوان، وسعد غازي مدير العلاقات الخارجية، وحسن أزرقان رئيس قسم العلاقات الخارجية.
ويُذكر أن الوفد البرلماني البيروفي يضم، علاوة على رئيس الكونغرس، كلًّا من: النائبة الأولى للرئيس باتريسيا خواريس غاليغوس؛ رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، أورستيلا آنا أوباندو مورغان؛ ممثلة المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاراييب لدى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، وماريا ديل كارمن ألفا برييتو؛ وعضوي الكونغرس خوسيه كويتو أسيرفي، وروسانجيلا أندريا بارباران رييس، وباريديث فونسيكا كارول إيفيت.