اخبار عاجلة

موظفو الإمارات يتفوقون على نظرائهم في أوروبا، الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال الثقة والجاهزية السيبرانية

●      %86 من الموظفين في الإمارات يمتلكون الثقة في التعرف على الهجمات السيبرانية، وبالرغم من ذلك لا تزال هناك فجوة في وضوح آليات الإبلاغ الداخلية.

●      الموظفون مستعدون للقيام بالاستجابة، لكن الخوف من اللوم وغياب البروتوكولات الواضحة يحدّان من ذلك.

●      مع تنامي الاستثمارات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، يجب على المؤسسات الآن تمكين موظفيها لاستكمال سلسلة الدفاع السيبراني.

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 23 يونيو 2025 – أصدرت شركة كوهيزيتي ، الرائدة في مجال أمن البيانات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، اليوم نتائج دراسة جديدة حول مدى جاهزية الموظفين في مواجهة التهديدات السيبرانية، أظهرت الدراسة أن القوى العاملة في الإمارات العربية المتحدة تتقدم على أقرانها في منطقة أوروبا، الشرق الأوسط وإفريقيا عبر العديد من مؤشرات الجاهزية السيبرانية، الأمر الذي يؤكد التقدم الذي أحرزته الدولة في تحقيق رؤيتها الوطنية للمرونة الرقمية، والدفاع السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

قيمت الدراسة، التي أجريت على الموظفين بدوام كامل في كل من: الإمارات، والمملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا، مدى ثقة الموظفين في قدرتهم على التعرف على الهجمات السيبرانية والاستجابة لها؛ وأظهرت النتائج أن 86 %بالمائة من الموظفين في الإمارات أعربوا عن ثقتهم في القدرة على التعرف على التهديدات السيبرانية، مقارنة بـ 81 % في المملكة المتحدة، و80 % في ألمانيا، و62 % فقط في فرنسا، كما أفاد ما يقرب من تسعة من كل عشرة أي 89% من المشاركين في الإمارات بأنهم يثقون في قدرة مؤسساتهم على منع تلك الهجمات والتعافي منها.ش

بالإضافة إلى الوعي، تكشف الدراسة عن مؤشرات مشجعة لسلوك عملي وممنهج نحو اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الموظفين، حيث قال ثلثا الموظفين في الإمارات أنهم سيبلغون فريق الأمن السيبراني في مؤسساتهم عند ملاحظتهم أي نشاط مشبوه، مقارنة ب61% من المشاركين من المملكة المتحدة، و53% من ألمانيا و %48 من فرنسا، كما قال أكثر من نصف الموظفين الآخرين في الإمارات أن سيقومون بإخطار قسم تكنولوجيا المعلومات لديهم، وقد تم تعزيز هذا الميل إلى التصرف الفوري من خلال الطريقة برامج التوعية المستمرة؛ إذ أفاد 66من المشاركين في الإمارات بأنهم تلقوا نوعًا من التدريب على الأمن السيبراني خلال العام الماضي.

وعلى الرغم من ارتفاع مستوى الوعي والثقة لدى الموظفين في الإبلاغ عن التهديدات المحتملة داخل المؤسسة، تكشف الدراسة عن فرص لتعزيز سلوكيات الإبلاغ الداخلي بشكل أفضل، فقد أشار حوالي 15% من المشاركين إلى أنهم قد يحاولون التعامل مع التهديد بأنفسهم، و19% قالوا أنهم سيلجؤون إلى معارفهم الشخصية أولاً، تُسلط هذه الاستجابات الضوء

على عقلية استباقية، يمكن للمؤسسات الاستفادة منها من خلال تعزيز بروتوكولات الإبلاغ الداخلية والتوعية بمسارات التصعيد المناسبة، أما فيما يتعلق بالمجموعة الأصغر من الموظفين الذين عبّروا عن ترددهم في الإبلاغ عن الحوادث السيبرانية المحتملة، فقد جاءت الأسباب الأكثر شيوعًا على النحو التالي:

● أظهر 46% من موظفي الإمارات شعوراً قوياً بالخوف من اللوم أو عدم فهم طبيعة المشكلة، مقارنة بنسب أقل بكثير بين موظفي منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (المملكة المتحدة – 26%، ألمانيا – 20%، وفرنسا – 15%).

● 27 % من المشاركين في الإمارات يعتقدون أن الأمر لا يقع ضمن نطاق مسؤوليتهم، مما يُظهر فجوة أكبر بكثير في تقدير دورهم في السلامة السيبرانية لمؤسساتهم مقارنة بنظرائهم في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (المملكة المتحدة -10%، ألمانيا – 12%، وفرنسا 19%).

● %14  من موظفي الإمارات أبدوا خشيتهم من المبالغة في رد الفعل، وهي نسبة مقاربة لما تم رصده لدى المشاركين من كل من: ألمانيا (18%) و(15%) من المملكة المتحدة و(11%)من المشاركين الفرنسيين، الذين أجمعوا جميعهم على شعور مشابه.

تُقدم هذه النتائج فرصة قيمة لتعزيز ثقافة السلامة النفسية في بيئة العمل، وجعل الإبلاغ عن التهديدات السيبرانية أمرًا سهلًا ومدعومًا ومشجَّعًا عليه، ومن خلال إزالة الخوف من العواقب وتحديد الأدوار بوضوح، يمكن للمؤسسات بناء ثقة الموظفين وضمان أن كل فرد يعرف كيف يتصرف بسرعة ودقة عند مواجهة أي تهديد سيبراني.

في هذا السياق، صرّح جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس للأسواق الناشئة الدولية لدى شركة كوهيزيتي، قائلًا:”تعكس نتائج الدراسة ريادة دولة الإمارات الواضحة في مجال الجاهزية السيبرانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، فمع المبادرات التي يقودها مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، إلى جانب التركيز الوطني القوي على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، لا غرابة في أن يتنامى وعي الموظفين توازيًا مع الاستثمارات المؤسسية في هذا المجال.”

وتابع جوني قائلا:” ما يلفت النظر ليس فقط ارتفاع مستوى الوعي، بل الرغبة الواضحة في اتخاذ الإجراءات، لذا فإن الخطوة الضرورية التالية هي سد الفجوة من خلال تزويد الموظفين بالأدوات والتوضيح اللازم، والأهم من ذلك، منحهم الثقة الكافية للاستجابة دون تردد، فإذا قمنا بتثقيف جميع الموظفين حول المخاطر الجسيمة التي قد تهدد المؤسسة في حال عدم الإبلاغ الصحيح عن أي تهديد سيبراني محتمل، وزرعنا فيهم ثقافة لطمأنتهم بأنهم لن يتعرضوا للمساءلة عند الإبلاغ، وسلطنا الضوء على قدراتهم الفردية في تسريع الاستجابة، فإن جميع المؤسسات في دولة الإمارات يمكنها أن تصبح أكثر مرونة في وجه التهديدات.”

ليختتم بقوله:”في كوهيزيتي، نؤمن بأن المرونة السيبرانية الحقيقية تقوم على التكنولوجيا من جهة، وعلى ثقافة تمكّن الأفراد وتمنحهم الثقة من جهة أخرى.”

عن آمنة البوعناني

Check Also

هالة بدري تستعرض من لندن تحوّل دبي إلى مركز عالميّ للإبداع

دبي 27  يوليو 2025 شهد افتتاح “بينالي لندن للفنون” حضوراً مميّزاً لدبي، حيث ألقت سعادة …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *