توفي مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي الشهير، مارسيل أوفولس، في منزله بجنوب غرب فرنسا، كما أعلنت عائلته: «توفي مارسيل أوفولس بسلام في 24 مايو عن 97 عاماً»، وفق ما أفاد حفيده، أندرياس سيفيرت، في بيان، وذكر فيه أن جده حاز جائزة أوسكار و«كان شخصية بارزة في مجال السينما الملتزمة».
ووُلِد مارسيل أوفولس في فرانكفورت أم ماين (ألمانيا) في الأول من نوفمبر 1927، وهو نجل المخرج الألماني الكبير، ماكس أوفولس، وهربت عائلته من ألمانيا النازية عام 1933 واستقرت في فرنسا، قبل أن تضطر إلى الفرار مجدداً إلى الولايات المتحدة عام 1941.
وعاد إلى فرنسا عام 1950، وبدأ العمل كمساعد مخرج، لاسيما في فيلم والده الأخير «لولا مونتيس» (1955).
وحاول أوفولس، الذي كان صديقاً للمخرج الفرنسي الكبير فرنسوا تروفو، خوض مجال الأفلام الروائية في ستينات القرن الماضي، قبل أن يختار الإخراج الوثائقي، بعدما وظفته محطة الإذاعة والتلفزيون الفرنسية العامة «أو إر تي إف».
وفي عام 1969 أخرجَ فيلم «الحزن والشفقة» الذي يتناول قصة مدينة فرنسية، هي كليرمون فيران، تحت الاحتلال الألماني أثناء الحرب، وأثار الفيلم استياء معاصريه، ومُنِع عرضه على التلفزيون العام حتى عام 1981، مع أنها كانت الجهة الممولة، وعُرض أخيراً في دور السينما عام 1971، وحقق نجاحاً كبيراً رغم طوله (أربع ساعات و15 دقيقة).
والفيلم الذي يستكشف التعاون مع النازيين ومقاومتهم، يزعزع تصور الفرنسيين لتاريخهم من خلال كسر أسطورة الإجماع الفرنسي على مقاومة الألمان، وحقق الفيلم نجاحاً عالمياً ورُشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.
وتناول أوفولس جرائم النازية أكثر من مرة، لاسيما في فيلم «بصمة العدالة» عام 1976.
ونال أوفولس جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي عام 1989 عن فيلمه «أوتيل تيرمينوس-كلاوس باربي، حياته وعصره» وهو تحقيق دقيق عن «جزّار ليون» وأولئك الذين حموا مجرم الحرب النازي بعد الحرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news