أكد قياديو ومنتخبو حزب التجمع الوطني للأحرار بالأقاليم الجنوبية، خلال لقاء جهوي نظم بجهة العيون الساقية الحمراء، اليوم السبت، أن الحصيلة الحكومية بقيادة عزيز أخنوش تُجسد التزاما فعليا بتنفيذ تعهدات الحزب، رغم الإكراهات والتحديات.
وأجمع المتدخلون على أن انطلاق الجولات الحزبية من الجنوب يعكس المكانة الخاصة التي تحظى بها هذه الأقاليم لدى الملك محمد السادس، في ظل إنجازات ملموسة على الأرض واعترافات دولية متزايدة بمغربية الصحراء، مشددين على أن الحزب يواصل مساره بثقة وثبات، في انسجام تام مع الدينامية التنموية والدبلوماسية التي تعرفها المنطقة، ووفاء لروح التعاقد مع المواطنين.
وفي هذا السياق، أشاد محمد عياش، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء، ضمن لقاء لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء، اليوم السبت، بالشجاعة والجرأة التي يبديها رئيس الحكومة عزيز أخنوش في تنفيذ الإصلاحات، وبتفانيه في خدمة المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، رغم التحديات والانتقادات التي تواجه الحكومة.
وأثنى عياش في هذا اللقاء الذي اختير له شعار “مسار الإنجازات”، على التزام الحزب بتنفيذ ما تم التعاقد عليه مع المواطنين، رغم الصعوبات التي تعترضه، مؤكدا استمراره في مساره التنظيمي وانخراطه الفعّال في تنفيذ الأوراش الكبرى، مبرزا أن مدينة العيون كانت دائما في صلب اهتمامات الحكومة، وذلك بفضل التوجيهات الملكية، ومنها النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي جعل من العيون نموذجا للتنمية.
واستحضر المتحدث ذاته ما حققته الدبلوماسية الملكية من إنجازات هامة في محاولة إنهاء هذا النزاع، مشيرا إلى المواقف الدولية التي تعبر بوضوح عن دعم مغربية الصحراء.
وقال حرطون، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بطرفاية، إن هذه المحطة التنظيمية الثانية تندرج ضمن مسار التعاقد القائم بين الحزب والمواطنين، مشددا على أن مناضلي الحزب يتميزون بالحرية في الانتماء وبالالتزام الأخلاقي.
وأضاف: “نجتمع اليوم بدافع المحبة والثقة، دعما لبرامج الحكومة، ووفاء للتدبير الجيد الذي يميز حضور الحزب في مختلف القطاعات”.
وفي هذا السياق، أبرز حرطون أن الإنجازات الحكومية طالت مختلف الفئات، مشيرا على وجه الخصوص إلى استفادة البحارة من التغطية الصحية، حتى خلال فترات الراحة البيولوجية، ما يشكل حسب تعبيره دليلا واضحا على اهتمام الحكومة بهذه الشريحة.
ودعا المنسق الإقليمي الحكومة إلى عقد مجلس وزاري بمدينة طرفاية، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع المملكة لأقاليمها الجنوبية، لما في ذلك من رمزية سياسية وتنموية قوية.
واعتبر خيي سيدي إبراهيم، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة بوجدور، أن الحضور الوازن للحكومة في هذه المحطة يشكل دليلا واضحا على الاهتمام الكبير الذي توليه للأقاليم الجنوبية المسترجعة، مشددا على أن في ذلك رسالة قوية لخصوم الوحدة الترابية، خصوصا مع اقتراب الذكرى الخمسين لاسترجاع الصحراء المغربية.
وأشار إلى ما وصفه بـ”الإنجازات الكبرى” التي تحققت في الصحراء، من بينها مشروع الطريق المزدوج بين تزنيت والداخلة، مؤكدا أن الأرقام والمؤشرات تعكس حجم العمل الذي أنجزته الحكومة، رغم التحديات والأزمات التي واجهتها.
وأضاف أن المخططات الحكومية في قطاعات حيوية مثل الصيد البحري والفلاحة، تُترجم على أرض الواقع من خلال نتائج ملموسة، مشيرا إلى أن الاعتراف الدولي المتزايد بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي يعزز من موقع المملكة ومصداقيتها.
وختم بالقول: “نحن أبناء الأقاليم الجنوبية، من موقعنا في التدبير، نؤكد من جديد تمسكنا الراسخ بمغربية الصحراء، وبمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وقالت ليلى الداهي، البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة العيون، إن انطلاق الجولات الحزبية من الأقاليم الجنوبية يُجسد التزاما عمليا بتوجيهات الملك محمد السادس، الذي يولي عناية خاصة لهذه الربوع الغالية من الوطن.
وأضافت أن الاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه منحت المنطقة زخمًا متزايدا على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن الزيارات المتواصلة التي تقوم بها البعثات الدبلوماسية تشكل دليلاً واضحا على الدينامية المتصاعدة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية.
وأكدت الداهي أن الإنجازات الحكومية أصبحت ملموسة في حياة المواطنين اليومية، ولا يمكن إنكارها، “إلا من طرف من يُنكر الواقع عن قصد”، على حد تعبيرها.
ووصفت رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بأنه “زعيم قبل أن يكون قائدا”، لكونه يقود سفينة الإصلاح بثبات وسط أمواج الأزمات.