الرياض، المملكة العربية السعودية، وسان فرانسيسكو (كاليفورنيا)، الولايات المتحدة الأمريكية – 14 مايو 2025 – أعلنت “ويكاب” (WakeCap)، منصة ذكاء الأعمال والتحكم في المشاريع المعززة بأجهزة الاستشعار، والتي اعتمدت تقنيتها من قِبل أبرز مشاريع الإنشاءات والطاقة في العالم، عن إغلاق جولة تمويل من الفئة A بقيمة 28 مليون دولار أمريكي. قادت الجولة شركة UP.Partners، بمشاركة Graphene Ventures إلى جانب مستثمرين استراتيجيين من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وآسيا.
أحدثت “ويكاب” تحولًا جذريًا في إدارة مشاريع الإنشاءات، عبر تقديم رؤية شاملة ومباشرة لمواقع العمل تغطي الجوانب المتعلقة بالقوى العاملة، والسلامة، والإنتاجية، والتقدم المحرز. وتسهم تقنيتها المعززة بأجهزة الاستشعار في حماية القوى العاملة وتمكينهم، مما يجعل مواقع الإنشاء أكثر أمانًا وموثوقية. حتى اليوم، سجلّت “ويكاب” أكثر من 150 مليون ساعة عمل، موزعة على مشاريع تتجاوز قيمتها 80 مليار دولار أمريكي، من بينها مشاريع كبرى مع شركات مثل أرامكو، ونيوم، والقدية، وحديقة الملك سلمان، بالإضافة إلى مشاريع دولية في الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة، واليابان. ومن خلال هذا الانتشار الواسع، تضع “ويكاب” معايير جديدة لكيفية توظيف البيانات في تحسين الأداء، وتعزيز السلامة، ودعم المساءلة في مواقع العمل، مما يمكّن الشركات من اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، وتقليل تكاليف التأمين.
صرّح الدكتور حسن البلوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس “ويكاب”: “تُعد قدرة ‘ويكاب’ على جمع بيانات مواقع العمل في الوقت الفعلي واتخاذ الإجراءات بناءً عليها عنصرًا أساسيًا لضمان كفاءة الضوابط وجودة التنفيذ في المشاريع”. وأضاف: “تمثّل هذه الجولة التمويلية خطوة محورية في مسار نمو الشركة ، حيث تسهم في توسيع حضورنا العالمي، مما يعزز القيمة التي نقدمها لعملائنا من خلال رؤى أعمق، تقارير أسرع، وكفاءة تشغيلية محسّنة. كما تتيح لنا تعميق التكامل مع شركاء استراتيجيين في النظام البيئي مثل Oracle وOpenSpace. نحن فخورون ببناء منصة تضع سلامة العمال في صميم أولوياتها، وتسهم في جعل مواقع العمل أكثر أمانًا، وتوفر رؤية أوضح لمشاريع البناء الأكثر تعقيدًا حول العالم.”

وتجمع “ويكاب” بين أجهزة متينة وبرمجيات مصممة لتلبية صناعة البناء واحتياجات المؤسسات العاملة في المجال، لتقدم معلومات ذكية مباشرة عن سير العمل في المشاريع – من تتبع حضور العمال واستخدام المعدات، إلى التنبيهات المتعلقة بالسلامة ومراقبة التقدم – وكل ذلك دون التأثير على سير العمل. وقد أثبت نظام ويكاب فعاليته من خلال تقليص حوادث السلامة بنسبة 91%، وزيادة الإنتاجية بنسبة 25%، وتحسين أوقات الاستجابة للحوادث بنسبة 70%.
صرّح آدم جروسر، رئيس مجلس الإدارة والشريك الإداري في UP.Partners: “توجد ‘ويكاب’ في نقطة تقاطع بين قوتين هائلتين: النمو المتسارع في الاستثمار العالمي في البنية التحتية، والتوجه المتزايد نحو رقمنة قطاع البناء”. وأضاف: “في الوقت الذي تطلق فيه الحكومات والمطورون مشاريع بمليارات الدولارات، توفّر منصة ‘ويكاب’ عنصراً بالغ الأهمية يتمثل في الحقيقة والشفافية والثقة على أرض الواقع. نحن سعداء بدعم حسن وفريقه في رحلتهم نحو التوسع العالمي، وقيادتهم لعملية التحول الرقمي في واحدة من أهم الصناعات الحيوية في العالم.”
يعكس توسع “ويكاب” اتجاهًا متناميًا في التعاون التكنولوجي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث تُعد من أوائل الشركات الناشئة السعودية التي استحوذت على شركة تقنية في وادي السيليكون. وتواصل الشركة اليوم عملياتها في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليابان، والولايات المتحدة، بدعم من فريق عالمي يضم أفرادًا من 34 جنسية مختلفة.
كما صرّح نبيل النور برهانو، المؤسس والشريك الإداري في Graphene Ventures: “تُجسد ‘ويكاب’ مستقبل قطاع البناء وتحويله لقطاع أكثر ذكاءً، وتواصلًا، وعالمية”. وأضاف: “نواصل دعمنا لـ’ويكاب’ لما تتمتع به من مكانة فريدة تخوّلها قيادة هذا التحول، مستندة إلى منصة موثوقة، وثقافة أداء عالية، وشراكات قوية مع كل من القطاعين العام والخاص.”
سيُوظف رأس المال الجديد في توسيع حضور “ويكاب” ضمن أسواقها الحالية والدخول إلى أسواق جديدة، إلى جانب تعزيز قدرات منتجاتها التقنية، وتوسيع نطاق تكاملها مع المنصات الرئيسية في قطاع البناء. كما تخطط الشركة لتنمية فريقها في مجالات الهندسة، ونجاح العملاء، وتطوير المنتجات، دعمًا لمرحلة النمو التالية.
يأتي نمو “ويكاب” في ظل موجة متسارعة من الاستثمار العالمي في البنية التحتية، إذ تضخ المملكة العربية السعودية وحدها قرابة تريليون دولار أمريكي في مشاريع البناء والتطوير الحضري. ومن خلال قدرتها على ربط ابتكارات وادي السيليكون بالاحتياجات التشغيلية على امتداد المملكة، ترسّخ “ويكاب” مكانتها كشركة رائدة في تقاطع الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتحول الصناعي.