إشادة في نيويورك باحتضان المغرب للقطب الرقمي للتنمية المستدامة – برلمان.كوم

الخط :

أشاد المشاركون في الحوار الاستراتيجي حول التحول الرقمي، الذي انعقد على هامش المنتدى العاشر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بنيويورك، باحتضان المغرب للقطب الرقمي من أجل التنمية المستدامة (D4SD)، كمبادرة إقليمية عربية-إفريقية تم تطويرها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وسيشكل قطب المغرب الرقمي للتنمية المستدامة، المزمع تدشينه رسميا خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في شتنبر المقبل، منصة إقليمية مرجعية لابتكار وتطوير حلول رقمية مستدامة في مجالات متعددة من بينها التكنولوجيا الصحية، التغير المناخي، الطاقات المتجددة، التعليم الرقمي، الأمن السيبراني، التكنولوجيا الزراعية والخدمات المالية الرقمية.

وأكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني، في كلمة لها في جلسة الحوار الاستراتيجي حول التحول الرقمي، على المسؤولية الجماعية لضمان مستقبل رقمي يتساوى فيه الجميع، ويعد بتحول شامل ومستدام. وأضافت أن المغرب يفتخر باحتضان مقر القطب الرقمي للتنمية المستدامة كمشروع شامل يعد جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الوطنية  التي تهدف إلى تسخير التكنولوجيا الرقمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي.

ويهدف قطب المغرب الرقمي للتنمية المستدامة، إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، عبر تشجيع استخدام التكنولوجيات الحديثة في الخدمات العمومية، وتقوية البنيات التحتية الرقمية، واعتماد سياسات رقمية دامجة ومسؤولة، مع التركيز على إعداد جيل جديد من القادة الرقميين، خاصة في صفوف الشباب والنساء. 

وخلال جلسة الحوار الاستراتيجي حول التحول الرقمي بنيويورك التي عرفت أيضا حضور عبد الله الدردري، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة العربية، والسيدة ديما الخطيب، مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب (UNOSSC)، إلى جانب عدد من الشخصيات رفيعة المستوى، تمت الإشادة بأهمية القطب الرقمي الجديد في المغربD4SD، الذي يعزز من موقع المملكة كمركز محوري لتقاسم القدرات الرقمية، والابتكار، والتكامل الرقمي عبر الدول العربية وإفريقيا. وأكدت بنفس المناسبة مديرة مكتب الأمم المتحدة للتعاون جنوب-جنوب السيدة ديما الخطيب، عزم المكتب على المساهمة بفعالية في نجاح قطب المغرب الرقمي للتنمية المستدامة D4SD من خلال تعبئة جميع الجهات المعنية ذات الصلة.

وكانت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة قد ترأست في الثامن من الشهر المنصرم بالرباط، التوقيع على إعلان نوايا بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لإحداث هذا القطب الرقمي الإقليمي العربي الإفريقي الذي يُعنى بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

وأكدت أمل الفلاح السغروشني بهذه المناسبة أن هذا المشروع يترجم التزام المملكة الراسخ بجعل الرقمنة أداة للتقدم المشترك، موضحة أن الانخراط الواسع لعدد من القطاعات الوزارية في هذه المبادرة، كالطاقة والفلاحة والصحة والمالية والشباب والتعليم، سيعكس البعد الاستراتيجي الذي تحظى به على المستوى الوطني.

وأوضحت أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية طموحة بقيادة الملك محمد السادس، لتعزيز تموقع المغرب كرائد إقليمي على المستويين الإفريقي والعربي في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات”، مشيرة إلى أن المبادرة ستعمل على تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية، من أجل ضمان استفادة الجميع من ثمار التحول الرقمي في إطار التنمية المستدامة.

من جهته، أشاد الدردري بالمناسبة بالدور الريادي للمغرب في المجال الرقمي على المستوى الإقليمي، معتبرا أن “اختيار المملكة لاحتضان هذا المركز الإقليمي هو اعتراف بالكفاءات القيمة في ميدان الذكاء الاصطناعي التي تتسم بها المملكة المغربية، مما يجعلها قادرة على الاضطلاع بدور محوري في نقل الخبرات والتجارب الناجحة إلى محيطها الإقليمي.

عن أسيل الشهواني

Check Also

الملك محمد السادس يستقبل ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية

الخط : A- A+ استقبل الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الاثنين …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *