كشفت مصادر جريدة “مدار21” أن عبد الله بووانو، الذي رشحه المجلس الوطني للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، دعم ترشيح منافسه المفترض إدريس الأزمي على حساب عبد الإله ابن كيران.
وأفادت المصادر أن عبد الله بووانو كان آخر المتدخلين غي جلسة التداول التي استمرت خمس ساعات، فيما فضل كل من عبد الإله ابن كيران وإدريس الأزمي عدم تقديم أي كلمة أخيرة للمؤتمرين قبل التصويت.
وأوردت المصادر أن مداخلة بووانو أشادت بشكل واضح بإدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني، في إشارة ضمنية إلى كونه يدعم قيادته للفترة المقبلة، وهي المداخلة التي كانت مفاجئة لكثير من أعضاء الحزب.
ورغم ذلك، فقد حاز ابن كيران دعما كبيرا خلال جلسة التداول من طرف أعضاء من الشبيبة والنساء وقيادات بارزة داخل الحزب، حيث ترجح المصادر أنه سيكتسح التصويت الذي يوشك على الانتهاء في هذه اللحظات، حيث رجحت حصوله على 80 في المئة من التصويت.
وعارض عدد من القيادات البارزة استمرار ابن كيران في الأمانة العامة للحزب، أغلبهم يعارضه في العلن، ومنهم عبد العالي حامي الدين، ومحمد أمحجور، وبلال التليدي ومحمد يتيم.. وآخرون.
وانتهت قبل اللحظات، من اليوم الأحد، مرحلة “التداول” لاختيار الأمين عام لحزب العدالة والتنمية، التي شهدت نقاشا قويا، وانطلقت عملية التصويت لحسم الاسم الذي سيقود المرحلة المقبلة.
وأفادت مصادر جريدة “مدار21” أن جلسة التداول السرية شهدت نقاشا محتدما وقويا وصريحا، موضحة أن أغلب التدخلات ساندت استمرار عبد الإله ابن كيران أمينا عاما للحزب.
وكانت مصادر الجريدة قد كشفت أن التداول الجاري خلال هذه الساعات داخل المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية يتجه نحو ترجيح كفة عبد الإله ابن كيران لولاية أخرى على رأس الأمانة العامة للحزب.
وأفادت المصادر أن أغلب المداخلات، التي تتم داخل القاعة حيث يجري التداول بين أعضاء المجلس الوطني، تنتصر لبقاء عبد الإله ابن كيران على رأس الأمانة العامة للحزب، باعتباره القادر على قيادة الحزب في المرحلة القادمة، خاصة وأنه تمكن من وضع الحزب على سكة التعافي بعد انتكاسة الثامن من شتنبر.
وأوردت المصادر أنه بالرغم من أن التداول يميل لصالح ابن كيران، إلا أن نتيجة بقائه على رأس الأمانة العامة غير محسومة بعد، ذلك أن نتائج تصويت المؤتمرين التي تتم بطريقة سرية قد تحمل مفاجآت غير منتظرة.
ورجحت المصادر أن يستمر الوضع على ما هو عليه داخل العدالة والتنمية باحتفاظ عبد الإله ابن كيران بالأمانة للحزب مع بقاء إدريس الأزمي رئيسا للمجلس الوطني للحزب.
وأعلن مؤتمر حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، الأسماء المرشحة للأمانة العامة للحزب خلال المرحلة المقبلة، والتي تم التصويت عليها من طرف أعضاء المجلس الوطني للحزب المنتخب.
وكشف جامع المعتصم، رئيس المؤتمر، في الجلسة الثانية من أشغال المؤتمر، ترشيح المجلس الوطني كل من عبد الإله ابن كيران، الأمين العام الحالي للحزب، الذي حاز 163 صوتا، وإدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني للحزب ب160 صوتا، وكذا عبد العزيز العماري ب111 صوتا.
كما رشح أعضاء المجلس الوطني كذلك كل من عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب ب94 صوتا، ثم عبد العالي حامي الدين 31 صوتا، وكذا جامع المعتصم ب30 صوتا.
وأعلن المعتصم فتح المجال إذا كانت هناك رغبة للاعتذار عن الأمانة العامة، وكان هو نفسه أول المعتذرين عن المهمة، تلاه اعتذار عبد العزيز العماري، ثم عبد العالي حامي الدين، ليبقى التنافس منحصرا بين ابن كيران والأزمي وبووانو.
وانتخب مؤتمر حزب العدالة والتنمية، صباح اليوم الأحد أعضاء المجلس الوطني، الذين كان ضمنهم الغائب الأكبر عن أشغال المؤتمر الأمين العام السابق ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني.