أكد حزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، قبيل انطلاق أشغال مؤتمره الوطني العادي التاسع ببوزنيقة، أن الإشكال المالي فيما يتعلق بتمويل المؤتمر لم يعد قائما، بعد أن هرع أعضاء الحزب والمتعاطفين ومنتمين إلى أحزاب سياسية أخرى لتقديم الدعم، مبرزا من جهة أخرى أن حركة حماس ستكون حاضرة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر من خلال توجيه كلمة عبر تقنية التناظر عن بعد.
وتعليقا على أزمة تمويل المؤتمر، قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في تصريح لجريدة “مدار21″، إنه “رُب ضارة نافعة، وقد تمكن من تجاوز إكراه التمويل بسلاسة كبيرة”، مفيدا أنه بمجرد إعلان الحزب أن هناك إشكال في التمويل هرع كل أعضاء الحزب والمؤتمرين والمتعاطفين وأفراد من عموم الشعب المغربي”.
وتابع عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أنه “هناك مواطنين عاديين قدموا الدعم إلى الحزب، إضافة إلى منتمين إلى أحزاب سياسية أخرى عبروا عن رغبتهم في مساعدة الحزب على تجاوز الإكراه المالي”، مضيفا الأت “ليس لدينا إكراه”.
وتابع رئيس المجموعة النيابية للحزب أنه بالنظر إلى ما تحقق لحدود هذا الصباح ليس لدينا أي إشكال مالي يهم تمويل المؤتمر، بل على العكس الميزانية التي حددناه وفرناها وربما قد نتجاوزها.
وكان الأمين العام للحزب قد وجه نداء إلى عموم المؤتمرين وأعضاء الحزب والمتعاطفين من أجل المساهمة في تمويل المؤتمر، بعدما امتنعت وزارة الداخلية عن صرف نصف الدعم المخصص للحزب، لوجود عائق قانوني يتعلق بصرفها سابقا دعم المؤتمر الاستثنائي للحزب.
ومن جهة أخرى، وبخصوص غياب حركة حماس عن أشغال المؤتمر بعدما كانت قيادة الحزب قد أعلنت حضورها بوفد مهم، قال بووانو إن الحركة أكدت حضورها لكن ظروف حالت دون حضورهم الجسدي، مبرزا أن الأسباب معروفة عند الجميع بسبب ما تعرفه القضية الفلسطينية من مستجدات.
وأبرز عضو الأمانة العامة للحزب أن الحركة كانت قد أكدت حضورها من خلال الناطق الرسمي باسم الحزب، ولكن ظروف حالت دون حضورها، كما استعصى كذلك حضور البرغوتي والإخوة من الأردن وليبيا، بعدما كانو سابقا قد أكدوا حضورهم.
وشدد على أن سبب عدم حضور حماس تدخلت فيه جوانب سياسية إضافة إلى جوانب أخرى تقنية، غير أن فلسطين ستكون حاضرة معنا من خلال أحد قياداتها الذي سيخاطب المؤتمرين ومن خلال أعضاء حزب العدالة والتنمية وعموم عملية التناظر عن بعد.
وكان اللائحة التي كشفها إدريس الأزمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، قد أكدت غياب حركة حماس ووفد فلسطين عن المؤتمر، بعدما كان حضورها قد آثار جدلا واسعا لتزامنه مع ظروف الإبادة الجماعية بغزة.