اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، كما كثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس، ضمن عمليتها العسكرية الموسعة شمالي الضفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل من مدخليها الشمالي والجنوبي، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بكثافة.
وانتشر جنود مشاة وسط البلدة، وأجبروا أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، وسيرت قوات الاحتلال دورياتها في البلدة وسط استنفار واسع.
متابعة .. جيش الاحتلال يستقدم تعزيزات عسـ.ـكرية تقتحم مخيم الفوار جنوب الخلبل pic.twitter.com/2fxnqI4FI6
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 20, 2025
مخيما طولكرم ونور شمس
وفي مخيم طولكرم شمال الضفة، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال جرفت شوارع وأغلقت بعض المداخل.
وفي مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال منازل مواطنين وأجبرت نحو 10 عائلات في جبل النصر على إخلاء بيوتها قسرا.
ووفق تقديرات فلسطينية، فقد نزحت نحو 4 آلاف عائلة من المخيمين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قبل نحو 3 أشهر.
وخلال هذه العملية، قتلت قوات الاحتلال 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين واعتقال المئات.
اعتداءات متواصلة
في سياق متصل، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بمدن وقرى الضفة، فقد جرف مستوطنون بحماية جيش الاحتلال أراضي زراعية في قرى أم صفا وسلواد وقريوت وفرخة وياسوف بهدف توسيع المستوطنات وشق طرق استيطانية جديدة.
كما هاجم مستوطنون مركبة لفلسطينيين في منطقة الخلة واعتدوا على راكبيها. واقتحم جنود الاحتلال منزلا في بلدة ترمسعيا وحولوه إلى ثكنة عسكرية.
وفي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، حطم مستوطنون زجاج حافلة لفلسطينيين بعد رشقها بالحجارة. أما في خربة حمصة بمحافظة طوباس، فأقدم مستوطنون على سرقة صهريجي مياه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 16 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.