أخبار البيانات المزروعة ابق على اطلاع على آخر الأخبار المحلية والعالمية لحظة بلحظة، واقرأ المزيد عن السياسة والصحة والاقتصاد والرياضة والمزيد.
لم يستسغ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الدعوات لوزارة الداخلية بمنع انعقاد المؤتمر التاسع للحزب بسبب استدعاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر لأعضاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشددا على أن مثل هذه الدعوات تعبر عن “قلة حياء لا نعلم إلى أين تسير ببلادنا”.
وبعد إعلان اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب العدالة والتنمية، الأربعاء المنصرم، في ندوة صحفية، عن استضافة قيادات من (حماس) لهذا الموعد الحزبي، برزت انتقادات صريحة لهذا الاستدعاء ودعوات لوزارة الداخلية إلى منع تتظيم هذا المؤتمر.
وأضاف بنكيران، في كلمته التي أعقبت آخر اجتماع عادي لأمانته العامة، أن “دعوات البعض لوزارة الداخلية من أجل منع تنظيم حزب العدالة والتنمية من تنظيم مؤتمره التاسع بسبب استضافته بأعضاء من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي قلة حياء لا نعلم مصدرها”، مبرزا أنه “يمكن أن نقبل هذه الدعوات لو أنها تمت لأسباب أخرى لمجرد إعلاننا عن حضور حماس”.
وأوضح الأمين الهام لحزب “المصباح” أنه “من المستغرب أن نسمع هذا المطلب تجاه حركة تقاوم الاحتلال واستشهدت قياداتها وفي الوقت الذي راح عشرات الآلاف من سكان غزة ضحية الحرب الإسرائيلي على الفلسطينيين”.
وخاطب بنكيران من دعا إلى منع تنظيم مؤتمره بسبب حضور حماس أن “الأمة العربية لن تتخلى عن هذه القضية”، مشيراً إلى أن “تسميتها بالقضية الفلسطينية هو مجرد توصيف جغرافي لها في حين أنها قضية أمة واحدة وهي الأمة العربية الإسلامية”.
وسجل الزعيم السياسي لحزب العدالة والتنمية أن “وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من المفترض أن يراسل من له قاد هذه الدعوات وإجراء تحقيق معهم بحكم أن القضية الفلسطينية عليها إجماع داخل بلدنا”، مشددا على أن “الملك وضع هذه القضية في مستوى موازي لقضية مغربية الصحراء، وبالتالي كما لا نسمح بمعاداة وحدتنا الترابية لا بد أن ندافع عن إخواننا في فلسطين”.
وبخصوص الأخبار المتداولة حول اشتباه حمل سفينة رست في ميناء الدار البيضاء أسلحة موجهة لإسرائيل، أورد السياسي ذاته أن “لا يعقل أن يسمح أي بلد بهذا الأمر بما في ذلك بلانا”، مسجلا أن “هذه الأمور لا تجوز حتى في الشرع”.
وزاد بنكيران موضحا “إنني لست من الذين يهوون انتقاد بلادهم”، مستدركاً أنه “قد نتفهم أن هناك ظروف قد دفعت إلى السير في هذا الاتجاه لكن هناك حدود يجب أن نحترمها ونذكر بها وندعو إلى الحفاظ عليها، ولو سكتنا على هذه الأمور لوصلنا إلى جهنم”.
