دبي – حسن عبد الرحمن
يشهد العالم تحولاً متسارعاً باتجاه الطاقة المتجددة وحلول الاستدامة، للوصول إلى تخفيف البصمة الكربونية، وتنشغل كل القطاعات الإنتاجية والصناعية بهذا الموضوع وتضع استراتيجيات وحلول لمواكبة الجهود الكبيرة التي تبذل على مختلف المستويات.
وعلى صعيد صناعة السيارات تنشغل الشركات بإنتاج محركات كهربائية ومنتجات صديقة للبيئة، وتعتبر مجموعة BMW في طليعة الشركات التي وضعت خططاً مستدامة للمساهمة في الوصول إلى بصمة كربونية منخفضة. مجلة entrepreneur العربية تحدثت إلى
كريم-كريستيان حريريان، المدير الإداري لمجموعة BMW الشرق الأوسط وكان هذا الحوار:
تعدّ BMW من الشركات الرائدة في مجال تصنيع السيارات الفاخرة. ما هي أهداف الاستدامة التي حددتموها؟ وكيف تطوّرت رؤية العلامة التجارية المتعلقة بالاستدامة، ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط، لتتماشى مع الأهداف البيئية العالمية؟
تشكّل أهداف الاستدامة ركيزة استراتيجيتنا في BMW. فقد وضعنا هدفاً محدداً يتمثّل بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل مركبة بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2030، مقارنةً بعام 2019، وتطبيقه على كافة مراحل استخدام هذه المركبات بدءاً من سلسلة التوريد ومروراً بإنتاجها، وصولاً إلى نهاية صلاحيتها.
وعززنا في هذا الإطار المبادرات والشراكات الاستراتيجية التي تتوافق مع طموحاتنا في مجال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط، على سبيل المثال، تعاوننا مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم التي نستقدم من خلالها الألمنيوم المنتج باستخدام الطاقة الشمسية. وتسهم هذه الشراكة في خفض بصمتنا الكربونية بشكل كبير والحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 60%، أو ما يقارب الـ230 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتعكس هذه الجهود التزامنا بانتهاج مبدأ الاستدامة في كافة عملياتنا والارتقاء بالمعايير المتّبعة في قطاع السيارات على إطار أوسع، إضافة إلى دعم رؤية الشرق الأوسط التي تقوم على إرساء أسس مستقبل أكثر حرصاً على البيئة.
ما التحديات الفريدة التي تبرز في منطقة الشرق الأوسط لناحية اعتماد السيارات الكهربائية؟ وكيف تتعامل BMW مع هذه التحديات؟ وكيف ترى مستقبل السيارات الكهربائية في المنطقة؟
هناك فرص متعددة في منطقة الشرق الأوسط في ما يتعلّق بإنشاء وتطوير بنية تحتية قوية للشحن، ونبذل مساعي كثيرة في هذا المجال من خلال ما نعقده من شراكات أساسية. فقد تعاونت مجموعة BMW الشرق الأوسط مع شركة “إعمار” لإنشاء أكثر من 50 نقطة شحن للمركبات الكهربائية في مواقع رئيسية مثل المناطق السكنية والأماكن العامة. ونحن نعمل أيضاً بشكل وثيق مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتّحدة لتوسيع شبكة شحن السيارات الكهربائية على طرقات الدولة، وهي خطوة مهمة ستجعل امتلاك السيارات الكهربائية أكثر ملاءمة وسهولة وعملية بالنسبة إلى عملائنا وسائقي المركبات الكهربائية.
إنّ مستقبل المركبات الكهربائية في المنطقة واعد، حيث نشهد إطلاق مبادرات حكومية لافتة تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون. فكما هو معلوم، تسعى دولة الإمارات إلى رفع نسبة المركبات الكهربائية إلى 50% من إجمالي المركبات على الطرق بحلول عام 2050. وبوجود هذه البنية التحتية ورفع مستويات الوعي لدى المستهلك حول أهمية النقل الخالي من الانبعاثات، أتوقع أن يزيد اعتماد السيارات الكهربائية بشكل كبير في السنوات المقبلة.
يُتوقع إلى ذلك أن تصبح المنطقة رائدة في اعتماد تقنيات السيارات النظيفة وعالية الكفاءة، وتفخر BMW بقيادتها مسيرة هذا التطور من خلال تقديمها حلولاً مبتكرة في هذا المجال.
هل تلمس تحولاً في الطلب الاستهلاكي على المركبات الأكثر استدامة في منطقة الشرق الأوسط؟ وما العوامل التي تسهم في هذا التغيير؟
حتماً. لقد ارتفعت عمليات تسليم طرازات BMW الكهربائية كلياً للعملاء بنسبة 13.8% في النصف الأول من عام 2024 في منطقة الشرق الأوسط، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويعزى هذا الارتفاع إلى عدد من العوامل أبرزها تزايد الوعي بشأن تغيّر المناخ، والمحفّزات التي تقدّمها الحكومة في ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، وتوسّع البنية التحتية للشحن. فلقد أصبح المستهلكون أكثر وعياً بشأن التأثير البيئي الناتج عن قرارات الشراء التي يتّخذونها، مما يعزز الطلب على خيارات المركبات الأكثر استدامة. وقد لاقت طرازاتنا عالية الأداء الكهربائية كلياً مثل سيارة BMW i7 إقبالاً لافتاً عليها من العملاء في المنطقة.
ويُعزى هذا التغيير إلى عوامل عدّة ومن بينها زيادة الوعي البيئي، والتقدم الذي تحقق في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية، والرواج المتزايد للطرازات الكهربائية كلياً. ونلاحظ أيضاّ أنّ المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط قد باتوا أكثر وعياً واهتماماً بالبيئة وأصبحوا يدركون أهمية الحدّ من آثار الكربون. وأدت التحسينات في تكنولوجيا البطاريات، وازدياد المسافات التي يمكن أن تجتازها السيارات الكهربائية، وتقليل المدة التي يستغرقها الشحن، إلى تعزيز جاذبية السيارات الكهربائية لدى المستهلكين. فقد أصبحت أكثر عملية بالنسبة إليهم، مما يحدّ من العوائق التي تقف أمام اعتماد هذا النوع من المركبات، ولاسيما قلق العملاء بشأن المسافات التي تستطيع هذه السيارات اجتيازها والوقت الطويل الذي قد تستغرقه عملية شحنها. ويلبّي تنوّع الطرازات الكهربائية كلياً وتوفّرها المتزايد مختلف احتياجات العملاء، مما يسهم في ازدياد معدّلات اختيارها.
ويأتي هذا التحوّل نحو المركبات الكهربائية مثل تطوير المدن والمجتمعات الذكية والمستدام مدعوماً بتوجّهات ومبادرات محددة في منطقة الشرق الأوسط.
أسئلة حول الاستراتيجيات المحلية والتكيّف
هل تتعاون BMW الشرق الأوسط مع أيّ منظمات أو حكومات أو شركات محلية لتعزيز جهود الاستدامة؟ وكيف تساهم هذه الشراكات في صياغة مستقبل التنقل في المنطقة؟
من أهمّ أوجه التعاون التي تعكس التزامنا بالاستدامة هو دورنا كمزوّد رسمي لخدمات التنقل الكهربائي لكبار الشخصيات المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 28” والذي استضافته دولة الإمارات العربية المتّحدة العام الماضي. فقد عكست هذه الشراكة رؤية BMW المتعلقة بالتنقل الخالي من الانبعاثات، حيث وضعنا بمتناول ضيوف الفعالية من كبار الشخصيات، بمن فيهم المسؤولون في الأمم المتحدة، أسطولاً حصرياً يضمّ 50 طرازاً كهربائياً كلياً من فئة BMW iX وi7.
وألقت مشاركتنا في “كوب 28” الضوء على ريادة BMW في طرح حلول التنقل الخالية من الانبعاثات في مؤتمرات القمة العالمية للمناخ، وهو دورٌ نواصل أداءه منذ عام 2008. فنحن نؤكّد من خلال توفير حلول تنقل مبتكرة في فعاليات مثل “كوب 28” على التزامنا باتفاقية باريس للمناخ وبهدفنا المتمثل بتحقيق الحياد المناخي الكامل بحلول عام 2050. وقد سمحت لنا هذه الشراكة إظهار كيفية مساهمة سياراتنا الكهربائية كلياً مثل iX في الحدّ من الانبعاثات، حيث يتم إنتاجها باستخدام الطاقة الكهربائية المائية الخضراء وتحتوي على نسب عالية من المواد المعاد تدويرها.
والجدير بالذكر أنّ مؤتمر “كوب 28” شكّل منصة لعرض تكنولوجيا الهيدروجين الرائدة التي نصنّعها، حيث تضمّن أسطول السيارات التي تولّت نقل كبار الشخصيات خلال القمة عدداً من سيارات BMW iX5 Hydrogen، مع الإشارة إلى أنّ تلك الطرازات قد خضعت لاختبارات صارمة في مواقع محددة وفي الظروف المناخية التي تسود في دولة الإمارات العربية المتّحدة، مما يعكس قناعتنا بدور الهيدروجين المهم كناقل رئيسي للطاقة في المستقبل.
نحن لا نكتفي بالحديث فقط عن الاستدامة بل نطبّقها من خلال تعزيز هذه الشراكات والقيام بدورنا الناشط في المنطقة والإسهام في صياغة مستقبل التنقل في منطقة الشرق الأوسط.
تُعتبر البنية التحتية من العناصر الرئيسية في مسيرة التحوّل نحو السيارات الكهربائية. كيف تلبّي BMW الحاجة إلى محطات الشحن وغيرها من البنى التحتية الخضراء في منطقة الشرق الأوسط؟
يعدّ تطوير البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية أولوية بالنسبة إلى مجموعة BMW الشرق الأوسط. وقد أحرزنا تقدماً لافتاً في هذا المجال لاسيما من خلال التعاون مع الهيئات الحكومية المحلية والمؤسسات الخاصة. فشراكتنا مثلاً مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتّحدة تهدف إلى توسيع نطاق شبكة شحن السيارات الكهربائية على طرقات الدولة. كما أننا ندعم اختبار محطات التزوّد بالوقود الهيدروجيني بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وبالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، مما يعكس التزامنا بتوفير حلول متعددة مرتكزة على الطاقة المستدامة.
وإضافة إلى التعاون مع “إعمار”، عملنا على تركيب أكثر من 50 نقطة شحن في 25 موقعاً رئيسياً في دولة الإمارات ووضعنا خططاً لمزيد من التوسّع. ويضمن هذا التركيز على البنية التحتية مواصلة مسيرة التحوّل نحو السيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط.
وتعتبر مبادرات التعاون هذه مهمة لإنشاء بنية تحتية شاملة يسهل الوصول إليها وتدعم نمو سوق المركبات الكهربائية والسيارات العاملة بالهيدروجين في المنطقة. ونحرص من خلال الاستثمار في البنية التحتية الخضراء على حصول عملائنا على الدعم اللازم للتحوّل نحو التنقل المستدام.
تعاونت BMW الشرق الأوسط مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم للتزوّد بالألمنيوم الذي يتمّ إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية. أخبرنا أكثر عن هذا التعاون وعن تأثيره في البصمة الكربونية لشركة BMW بشكل عام وكيف يساهم في خفضها في عملية الإنتاج. وكيف تساهم هذه الشراكة برأيك في تحقيق أهداف الاستدامة في المنطقة؟
يشكّل تعاون BMW الشرق الأوسط مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خطوة مهمة نحو الحدّ من البصمة الكربونية في عمليات الإنتاج في شركتنا. فمن خلال استخدام الألمنيوم المنتج بالكامل بالطاقة الشمسية، تحرز شركة BMW تقدماً كبيراً في تصنيع سيارات أكثر استدامة. فالألمنيوم المستخدم في سيارات BMW مثل الفئة السابعة وi7 يتمّ تصنيعه باستخدام الطاقة الخضراء التي يتمّ توليدها من الطاقة الشمسية في دولة الإمارات، مما يسهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 60% مقارنةً بطرق الإنتاج التقليدية.
ولهذه الشراكة تأثير مباشر على أهداف BMW للاستدامة عبر مساهمتها في خفض انبعاثات الكربون بمعدل 230 ألف طن. ويعدّ الألمنيوم مادة مهمة في قطاع السيارات حيث تدخل بشكل خاص في تصنيع مكوّناتها البنيوية مثل الهيكل، ولطالما طرح إنتاجه الذي يستهلك الطاقة بكثافة تحدياً أمام شركات صناعة السيارات التي تسعى إلى خفض بصمتها الكربونية. ومن هذا المنطلق، بادرت BMW إلى معالجة هذه المشكلة من خلال عقد شراكة مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حيث تحرص على التزام سلسلة توريدها بمبادئ الاقتصاد الدائري التي تقوم على الحفاظ على الموارد، والحدّ من ثاني أكسيد الكربون، والالتزام بممارسات التوريد الأخلاقية.
وأصبحت مجموعة BMW بفضل تعاونها مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول عميل يستخدم ألمنيوم “سيليستيال” المصنّع بطاقة شمس الصحراء القوية. فالشركة تزوّد BMW بهذا المعدن منذ عام 2013 وتواصل توفير 43 ألف طن منه سنوياً.
وبشكل عام، تعزز الشراكة قدرات BMW على التصنيع الأخضر وتشكّل نموذجاً عن كيفية تعاون قادة القطاع مع المبتكرين الإقليميين من أجل تحقيق أهداف الاستدامة العالمية. كما أنها تساهم إلى حدّ كبير في جهود BMW المستمرة من أجل إرساء أسس مستقبل التنقل المستدام في منطقة الشرق الأوسط وعلى إطار أكثر اتّساعاً.
هل ترى BMW إمكانات لتكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجيني في منطقة الشرق الأوسط؟ وكيف تتوافق مع استراتيجية الاستدامة المعتمدة فيها؟
ننظر في BMW إلى الهيدروجين على أنه عنصر مهم من استراتيجية الاستدامة طويلة المدى والحلقة المفقودة في سلسلة تطوير تقنيات السيارات الكهربائية. تتمتّع BMW بـ45 عاماً من الخبرة في مجال الهيدروجين وبأكثر من 20 عاماً في تكنولوجيا خلايا الوقود، وهي بالتالي رائدة في تقنيات القيادة البديلة. ومع استمرار التحوّل في مجال الطاقة، تبرز إمكانات الهيدروجين الهائلة كوقود مستقبلي قابل للتخزين والنقل ويمكن استخدامه بشتّى الطرق.
وتعدّ سيارة BMW iX5 Hydrogenالتي تم اختبارها بنجاح في الظروف المناخية الحارة في دولة الإمارات العربية المتّحدة العام الماضي شهادة على هذه الإمكانات.
هذا وقد أعلنا مؤخراً عن خطط BMW لعام 2028 والمتمثلة بطرح سلسلة سيارات تعمل بخلايا الوقود ستكون الأولى على الإطلاق، بحيث تضع بمتناول العملاء خياراً إضافياً من مركبات BMW الكهربائية كلياً التي لا تصدر أيّ انبعاثات. وتسخّر كلّ من مجموعة BMW وشركة تويوتا موتور كوربوريشن نقاط قوتهما في مجال الابتكار وقدراتهما التقنية لطرح جيل جديد من تكنولوجيا نقل الحركة العاملة بخلايا الوقود، حيث تتشارك الشركتان السعي إلى تطوير اقتصاد الهيدروجين، وقد عزّزتا تعاونهما فعلياً في هذا المجال للارتقاء بالتكنولوجيا الخالية محلياً من الانبعاثات نحو مستويات جديدة.
وفي ضوء الأهداف الطموحة التي تضعها منطقة الشرق الأوسط في ما يتعلق بالهيدروجين بما في ذلك خطة دولة الإمارات المتمثلة بإنتاج 1.4 ملايين طن منه سنوياً بحلول عام 2031 (وذلك بحسب الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين)، يتوافق الهيدروجين كلياً مع أهداف الاستدامة الإقليمية. وتحقق منطقة الشرق الأوسط تقدماً كبيراً في هذا المجال، حيث حددت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان أهدافاً طموحة لإنتاج الهيدروجين وتطوير البنية التحتية اللازمة له.
وتكمل تكنولوجيا سيارات BMW الهيدروجينية هذه المساعي الإقليمية حيث توفر حلاً إضافياً للطاقة النظيفة يدعم جهود إزالة الكربون وتخزين الطاقة على المدى الطويل. ذلك، وتؤدي تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجينية دوراً استراتيجياً في سد الثغرات في الحالات التي لا يكون فيها استخدام المركبات الكهربائية العاملة بالبطاريات مثالياً، كما هي حال وسائل النقل الثقيلة أو المناطق التي لا تتوفر فيها سوى بنية تحتية محدودة للشحن.
كيف تطبّق BMW ممارسات الاقتصاد الدائري في منطقة الشرق الأوسط مثل إعادة التدوير واستخدام الموارد المتجددة في عملياتها؟
تسعى BMW إلى زيادة استخدام المواد الثانوية في المركبات بهدف رفع نسبتها إلى 50% بما يتماشى مع استراتيجيتنا العالمية للتدوير. فنحن نستخدم حالياً ما يصل إلى 30% من المواد المعاد تدويرها في أغطية بطاريات السيارات عالية الفلطية و100% من البلاستيك المعاد تدويره في بعض المكوّنات مثل الألواح السفلية المصنوعة من شباك الصيد المهملة. وتتوافق هذه الجهود مع مبدأ “المواد الثانوية أولاً”، حيث يتم التركيز على إعادة تدوير المواد مثل النيكل والألمنيوم والبلاستيك بهدف تقليل الحاجة إلى الموارد الخام.
وتطبّق BMW هذه الممارسات في إنتاج السيارات الكهربائية مثل BMW iX وi7 وإدارة دورة حياتها، وتشكّل إعادة تدوير المواد الخام من المركبات منتهية الصلاحية مثل البطاريات والمكوّنات الأخرى جزءاً أساسياً من جهود التدوير هذه. ويسهم هذا النهج في تقليل النفايات وتعزيز أساليب الإنتاج المستدامة في المنطقة.
ولا تقتصر رؤية الاقتصاد الدائري التي تعتمدها شركة BMW على المواد، بل تشمل التزوّد الأخلاقي بالمواد الخام، ويتضمن ذلك العمل مع المورّدين عبر شبكتنا العالمية للتقيّد بالإرشادات البيئية والاجتماعية الصارمة وكذلك إرشادات الحوكمة، مما يضمن الحصول على كافة المواد من مصادر مسؤولة وحدّ العمليات الإنتاجية من التأثيرات السلبية على البيئة.
ما هي الخطط المستقبلية لشركة BMW في منطقة الشرق الأوسط؟
أعددنا مشاريع لافتة ستنفّذ في المستقبل، حيث أننا نعتزم إطلاق سيارة BMW M5 الجديدة والتي يُتوقع أن تلقى صدى واسعاً في المنطقة. فسيترقّب العملاء إطلاق سيارة السيدان الهجينة القوية والتي تمّ تصميمها لتوفير تجربة قيادة ممتعة.
كما نركّز على تطوير برنامج التخصيصBMW Individual ليوفر للعملاء تجارب تنقل أكثر خصوصية من خلال إمكانية تصميم سياراتهم حسب تفضيلاتهم الشخصية.