حصول طنجة على تنقيط ضعيف من “الفيفا” يسائل المنتخبين ويكشف ضعف تدبيرهم للمدينة

الخط :

أثار التنقيط المتدني الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمدينة طنجة ضمن لائحة المدن المرشحة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، جدلا واسعا وانتقادات حول تدبير الشأن المحلي لعروس الشمال.

وسوء تدبير الشأن المحلي، بداية من الولاية السابقة التي قادها حزب العدالة والتنمية، والمجلس الحالي، وضعف التخطيط الاستراتيجي، وعدم الاستجابة لتطلعات السكان، كلها عوامل ساهمت في هذه النتيجة المحبطة، بالإضافة إلى تعطيل مشاريع حيوية كان من الممكن أن تسهم في تحسين وضع المدينة وجاهزيتها لاستحقاقات عالمية بحجم كأس العالم 2030.

وفي هذا السياق، اعتبر عبد السلام العيدوني، المستشار الجماعي بطنجة، أن النتيجة لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة في ظل المؤشرات السلبية التي تعيشها المدينة على عدة أصعدة.

وأكد العيدوني في تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن هذه النتيجة تُعد إنذارا واضحا للجميع، مشددا على ضرورة التحلي بالجدية التي دعا إليها الملك محمد السادس في تدبير الشأن المحلي.

وأشار إلى أن مدينة طنجة تستحق الأفضل، مبرزا أن التسيير الحالي للمجلس الجماعي لم يرقَ إلى التطلعات، خاصة فيما يتعلق بالتجهيزات الأساسية، والعدالة المجالية، والبنية التحتية، موضحا أن طنجة، كمدينة مليونية وفقا للإحصاء الأخير، تواجه تحديات كبرى، من بينها البناء العشوائي وضعف شبكة الطرق والبنية التحتية.

كما لفت الانتباه إلى أن المشاريع المنجزة لم تستجب لتطلعات السكان، إضافة إلى النقص الواضح في البنيات الفندقية والفضاءات الترفيهية، مما انعكس سلبا على قدرة المدينة على التسويق لنفسها كوجهة سياحية واقتصادية بارزة.

وشدد العيدوني على أهمية تجاوز الحسابات السياسية الضيقة التي تُعطل التقدم، داعيا المسؤولين المحليين إلى إعادة النظر في التوجه الحالي لتدبير الشأن المحلي، مؤكدا على أن طنجة مُقبلة على استحقاقات كبرى، مما يستدعي تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية بما يتماشى مع طموحات ساكنة المدينة وتطلعات الزوار الأجانب المتوقعين خلال كأس العالم 2030.

وفيما يتعلق بتصميم التهيئة الخاص بمقاطعة طنجة المدينة، طالب العيدوني بأن يكون هذا التصميم مستجيبا لإشكالات المواطنين الحقيقية، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب رؤية استراتيجية واضحة لتحسين صورة المدينة ودورها كرافعة اقتصادية وسياحية كبرى، كما دعا إلى استثمار هذا التنبيه الصادر عن الفيفا كفرصة لتصحيح المسار وتحقيق الأهداف المنشودة.

عن أسيل الشهواني

Check Also

نحن بحاجة إلى “روح الصخيرات” في هذه المرحلة الحاسمة من الملف الليبي – برلمان.كوم

الخط : A- A+ أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *