أخنوش وأعضاء حزبه يقيمون “شعبانة” حزبية بالجديدة ضدا على الواقع المعيشي في البلاد

الخط :

علم موقع “برلمان.كوم” أن عزيز أخنوش ووزراء حزبه إضافة إلى عدد كبير من النواب والمستشارين والقياديين، أقاموا تجمعا حزبيا داخل منزل النائب والقيادي رفيق بناصر بمدينة الجديدة ليلة أمس الخميس 27 فبراير الجاري.

وحسب مصادر حزبية محلية “فالفيجطة” الحزبية المذكورة تخللتها دردشات سياسية، لكن المهيمن الأكبر كانت هي الزردة والمشاوي بالرغم من الإجراءات الكبرى التي اتخذت للعناية بقطيع الماشية وعدم إقامة شعيرة النحر في عيد الأضحى المقبل.

والغريب في مثل هذه الملتقيات الاستباقية للاستحقاقات المقبلة أنها لا تعبأ بمعاناة المغاربة، الذين أنهكت السياسات الحكومية قدرتهم الشرائية، وبالتالي أرهقت قدرات الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، حتى بات المنتمون لهاتين الطبقتين غير قادرين على مواجهة التدبير اليومي للمعيشة.

وفي الوقت الذي ينادي المغاربة بضرورة تدخل الحكومة لحماية قدرتهم الشرائية، يواصل السيد رئيس الحكومة جولاته التعبوية بمدن المملكة استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، غير مبالٍ بالأوضاع الاجتماعية المحتقنة ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك.

وحسب ذات المصادر، فإن النائب الذي أقيم النشاط الحزبي ببيته يشغل أيضا منصب النائب الأول لرئيس جماعة الجديدة، ومهام المنسق الإقليمي لحزب الأحرار بالجديدة، وهو موضوع بحث قضائي أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الفرقة الجنائية لدى مفوضية الجديدة، بفتحه، بسبب شكاية توصل بها، تتهم البرلماني المذكور إلى جانب مسؤولين نافذين في إقليم الجديدة، بـ”التزوير في أوراق رسمية واستعمالها والنصب والاحتيال واحتلال ملك الغير بدون سند قانوني.

ووفق ذات المصادر، فقد حضر وجبة العشاء التي احتضنها بيت البرلماني بناصر، إضافة الى رئيس الحكومة، عدد آخر من الوزراء، وهم محمد سعيد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛ أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية؛ أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات؛ لحسن السعدي، كاتب الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني؛ كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية. بالإضافة إلى حوالي 20 برلمانيا عن جهة الدار البيضاء سطات، من بينهم 4 مستشارين بالغرفة الثانية للبرلمان، وعمدة البيضاء نبيلة الرميلي، وعدد من أعضاء الحزب بالجهة والمنتخبين بالإقليم.

وفي الوقت الذي تعيش فيه بلادنا مرحلة موسومة بقرارات استراتيجية كبرى، على غرار القرار الملكي، القاضي بإلغاء شعيرة نحر أضحية عيد الأضحى المقبل، والذي تفاعل معه المغاربة بكل غبطة وسرور، ورحبوا به، بل وشكروا جلالة الملك على هذه الخطوة، خاصة وأن هذا القرار الملكي جاء ليزيل عنهم ثقلا كبيرا، تسببت فيه حكومة عزيز أخنوش التي أهملت مسؤوليتها في مواجهة الغلاء والسماسرة و”الشناقة”، كما أهملت واجب محاربة الفساد وتخليق الحياة العامة، لتترك المواطن بين الأيادي التي لا ترحم جيبه وقدرته، دون أن تتدخل لردعهم.

ويبدو من خلال هذا الإهمال الغريب وهذه السلوكيات الحزبية السابقة لآوانها، أن هناك عدم اكتراث واضح بحقيقة الوضع الاجتماعي في بلادنا. فالانغماس في الريع الحزبي، وفي “الزرود والمشاوي، على مقربة من الشهر الفضيل، بما يشبه طقوس “شعبانة”، دليل على عدم الامتثال للقرارات الاستراتيجية الكبرى التي اتخذت في المغرب خلال هذا الأسبوع حفاظا للتوازنات السوسي اقتصادية.

ولعل سياسة الأذن الصماء التي تتعامل بها الحكومة إزاء الظرفية الحالية، الموسومة باحتجاجات متعالية للمواطنين، ومطالب متزايدة بالتدخل لحمايتهم، دليل آخر على غياب إحساس كامل بالمسؤولية وبضرورة اليقظة والبحث عن الحلول والبدائل مع استحضار واجب حسن التدبير، وبالتالي فالخلاصة الواضحة هي أن الواقع في واد والإحساس الحزبي في واد آخر.

عن أسيل الشهواني

Check Also

شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية يثمنون الزخم الدولي الداعم لمخطط الحكم الذاتي

الخط : A- A+ نوه شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية المشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للسلام …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *