عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يعيشون حالة عدم يقين رغم زيادة الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار

رغم أن الأخبار تشير إلى وجود تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ما تبقى من الأسرى الإسرائيلين في غزة، على مراحل، فإن من غير المرشح الإفراج عن فئة الشباب وصغار السن. فبماذا يفكر الأسرى الإسرائيليون الذين أفرج عنهم مؤخرا؟ وماذا يدور ببال أقربائهم في ظل استمرار الحرب على غزة؟

اعلان

هناك شاب يدعى ماتان زانغاوكر، ومن غير المرجح أن يُطلق سراحه. وتخشى صديقته إيلانا غريتزويسكي أن تنهار الصفقة أو أن يموت في الأسر قبل أن ينال حريته.

لقد مرت فعلا بما يمر به الشاب الذي أكمل يوم الأربعاء عامه الخامس والعشرين. فهي كانت أسيرة لمدة 55 يوماً، وأطلق سراحها خلال اتفاق وقف إطلاق النار الوحيد الذي وقع قبل عام. وقالت غريتزويسكي: “يجب إطلاق سراح جميع الرهائن. وإذا لم نفعل ذلك فسوف يموتون”.

لا تعد التقارير المتعلقة بالمفاوضات مصدر راحة بالنسبة لأهالي الأسرى الإسرائيليين، بسبب أنها مضى عليها وقت طويل.

تقول غريتزويسكي (31 عامًا): “لقد أعطيت وعدي لأصدقائي من الكيبوتس في الأنفاق قبل عودتي إلى المنزل. أخبرتهم أنني سأفعل كل شيء، لإخراجهم من هذا الجحيم. وطوال الوقت، أتساءل عما إذا كنت قد فعلت كل ما في وسعي؟”

الصفقة الماضية وتلك المتوقعة

أطلقت حركة حماس سراح 100 أسير إسرائيلي ضمن هدنة قصيرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وفي حالات أخرى قال الجيش الإسرائيلي إنه أخرج بعضهم بنفسه من القطاع. ولكن هناك 100 آخرين تعتقد إسرائيل أن ثلثهم على الأقل ماتوا.

جاءت الصفقة الماضية بعد مدة قصيرة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ومن المتوقع إطلاق سراح معظم النساء وكبار السن في المرحلة الأولى من الصفقة -التي هي قيد المناقشة حاليا- وتتراوح من ستة أسابيع إلى ثمانية، لكن كثيرا من عائلات الرهائن يمارسون ضغوطًا من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، بعد مرور 14 شهر على الحرب.

وكانت حماس قد نشرت، منذ أسبوعين، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي، وصف فيه الظروف الصعبة في غزة وتوسل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب. وتتحدث غريتزويسكي، صديقة ذلك الأسير، حول لقطات الفيديو، قائلة: “لقد تحدث بهدوء، لكن عينيه كانتا تصرخان طلبًا للمساعدة”.

يأتي ذلك بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على القطاع يومها الـ439، ويواصل الجيش الإسرائيلي حصاره الخانق على شمال القطاع، ويمنع دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 45,097 قتيلا و107,244 مصابا.

وقالت وكالة “رويترز” إن قطر والولايات المتحدة الأمريكية ستجتمعان في الدوحة لمحاولة إزالة العثرات في مفاوضات وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات.

المصادر الإضافية • أ ب

عن شريف الشرايبي

Check Also

ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟ | سياسة

الخرطوم- تضاربت التصريحات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع اليوم الأحد بشأن السيطرة …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *