تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تطور قطاع الصحة والعافية في الإمارات

 

دبي – خاص

إيرينا زابوروزيتس: نعمل على إعادة تشكيل مستقبل الصحة وتقود تحولاً عالمياً كبيراً والاستفادة من الذكاء الاصطناعي

في ظل التغيرات والتحديات المتزايدة التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية في العالم بشكل عام، والفرص المتأتية عن الاكتشافات والابتكارات ونتاج البحث العلمي والذكاء الاصطناعي والتطوير الحاصل في مختلف المجالات التي تنعكس بالتالي على مستقبل الرعاية الصحية، وتسهم بشكل أو بآخر في توفير الحلول الصحية وتسريع عملية التحول في الصحة من العلاج والرعاية إلى العناية والوقاية، فإن الأجندة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة تحول رؤية طموحة وجريئة في مجال القطاع الصحي، وتعمل الجهات المنظمة على تنفيذها وتحقيقها بالمثابرة والجهد والشراكة الفاعلة مع مختلف الجهات المعنية العالمية ومقدمي الرعاية الصحية وأصحاب الاختصاص، ومن بينهم شركة “إيلي ليلي” التي تحمل في سجلها الممتد على نحو 150 عاماً الابتكارات والعلاجات المتقدمة وغير المسبوقة، وهي تضع في كل عملها الصحة فوق كل شيء. وحول دور الشركة وعملها ومساهماتها محلياً وعالمياً، وشراكتها الفاعلة في الإمارات العربية المتحدة، كان هذا الحديث مع رئيسة قطاع الشرق الأوشط وتركيا في “إيلي ليلي” إيرينا زابوروزيتس.

  • ما هي المجالات التي تتلاقى فيها أهدافكم مع الأهداف الحكومية لدولة الإمارات؟

مما لا شك فيه أننا في شركة “ليلي” نتلاقى مع رؤية الإمارات العربية المتحدة في كثير من العناوين، لا سيما منها في مجال تعزيز الابتكار في الرعاية الصحية وإعطاء الأولوية للمرضى. ومن خلال التعاون والشراكات الاستراتيجية المطروحة، فإننا في “ليلي” نهدف إلى وضع معايير جديدة في الرعاية الصحية تعزّز الرؤية الرسمية للدولة للوصول إلى مستقبل أكثر صحة. وفي هذا المجال، لا بد من الإشارة إلى أن الإطار التنظيمي المتقدم للقطاع الصحي في الإمارات يتيح الوصول السريع إلى العلاجات التي تغيّر الحياة، ويسمح بالتالي بتسريع تقديم طلبات المواقفة التنظيمية على الصعيدين العالمي والإقليمي.

هل يمكنكم توضيح تفاصيل التعاون بينكم  وبين الجهات الإماراتية؟

طبعاً نحن نعمل عن كثب مع الجهات الناظمة في الإمارات العربية المتحدة لتسريع الوصول إلى كل العلاجات المبتكرة. وهذه المبادرات التعاونية تدعمها لا شك الموافقات السريعة على استخدام الأدوية، وعلى إنشاء مراكز التميّز، وكل ذلك يعزز استدامة نظام الرعاية الصحية في الإمارات.

تتصدر “إيلي ليلي” الحديث في مجال الصحة وفقدان الوزن في العالم، فما هي الجهود التي تبذلونها بهذا الخصوص في الإمارات العربية المتحدة؟

السُمنة واحدة من أكبر التحدّيات الصحية العالمية، والتي تترك تأثيرًا كبيرًا على مختلف أنظمة الرعاية الصحية في العالم. ونحن في “ليلي” نقود تحوّلاً كبيراً في علاج السُمنة من خلال الابتكار الجريء، ولدينا أعلى معدل استثمار في الأبحاث والتطوير في مجال الأدوية، حيث بلغت نسبة هذا الاستمثار 27.3٪ عائدات من المبيعات العالمية في عام 2023، الأمر الذي يدفع نحو الوصول إلى هذه الاختراقات التي تعيد تعريف العلاج.

ونحن لا نعالج السُمنة فقط؛ بل نحن فعلياً نغيّر حياة الناس، وبالتوازي نعزّز أنظمة الرعاية الصحية. وفي الإمارات العربية المتحدة، نحن نعمل مع الجهات الناظمة لتسريع الوقاية، وزيادة الوعي، وتقديم الحلول الصحية للجيل القادم. ومن خلال شراكتنا الاستراتيجية، نجهّز جميع العاملين في القطاع الصحي بالحلول المبتكرة، ونضع معايير عالمية جديدة، ونضمن حصول المرضى على العلاجات التي يستحقونها والتي تغيّر حياتهم.

كيف تساهم إيلي ليلي في تعزيز النقاشات حول المجالات العلاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

تتعاون “ليلي” مع الجهات المعنيّة، محلياً وعالمياً، لدفع التقدم في مجال الرعاية الصحية. وتعمل بشكل نشط على قيادة لجان مختصة، واستضافة وتنظيم ورش عمل، والمشاركة في المؤتمرات الرئيسية، بهدف تبادل الخبرات وتسريع تبني الابتكارات الرائدة. وهذه المبادرات تأتي في جوهر نهجنا، حيث نعمل على بناء بيئة تعزّز التقدم وتكرّس وضع الرعاية الصحية في طليعة أولويات صنّاع القرار وواضعي السياسات. ونحن نؤمن بأنه إذا أردنا الوصول بعيدًا، يجب أن نذهب معًا – فالاختراقات الحقيقية تحدث عندما نوحّد الخبرات والموارد والرؤى.

وفي “ليلي”، لدينا نهج “التحسين المستمر” الذي يقود كل ما نقوم به. نحن نتجاوز الحدود، ونتحدى الواقع الراهن، ونواصل تحسين حلولنا لضمان أفضل النتائج للمرضى وأنظمة الرعاية الصحية والمجتمع. والابتكار هو ليس فقط الاكتشاف، بل هو المثابرة. بالتزامنا لمدة 30 عامًا بأبحاث مرض الزهايمر، على سبيل المثال، فإننا جسّدنا بذلك تحويل عقود من العمل إلى علاجات تحولية للمرضى ولعائلاتهم الذين لم يكن لديهم خيارات من قبل. هذا السعي الدؤوب للتقدم هو ما يدفعنا دائماً إلى الأمام.

ختاماً، ما هي أحدث الابتكارات التي قدّمتها شركة “إيلي ليلي” مؤخراً، او تلك القادمة قريباً؟

إنّ شركة “ليلي” تعمل على إعادة تشكيل مستقبل الصحة عبر واحد من أقوى خطوط الإنتاج في صناعة الدواء. منذ عام 2020، قدّمنا 19 مؤشرًا جديدًا وثمانية علاجات رائدة في المنطقة، ما يضاعف الأمل للمرضى وعائلاتهم الذين يواجهون أصعب الأمراض.

على مدار ما يقرب من 150 عامًا، أعدنا تعريف ما هو ممكن في مجال الرعاية الصحية – لقد دفعنا حدود العلم إلى أبعد ما يمكن لتقديم اختراقات تغيّر الحياة. نحن فخورون جدًا بإرثنا في الابتكار. ومن المساهمات الطبية التاريخية إلى الاكتشافات الرائدة التي تستمر في تسريع مستقبل الطب، ومن الريادة في تقديم علاجات الجيل القادم إلى معالجة الأمراض التي كانت تُعتَبَر غير قابلة للعلاج، نظل ثابتين في مهمتنا: تحويل الرعاية الصحية، تسريع الابتكار، وخلق مستقبل أكثر صحة للجميع.

عن آمنة البوعناني

Check Also

على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي: التكنولوجيا الناشئة أولوية رئيسية للقطاعين العام والخاص

دبي 11 فبراير 2025 بمناسبة انعقاد القمة العالمية للحكومات في دبي، التي تسلط الضوء في …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *