دبي – خاص
من المتوقع أن يسهم التوسع الكبير لاستخدام الطاقة المتجددة إحداث نقلة نوعية على مستوى الفعالية وقطاع الطاقة عموماً، يعزز هذا النمو دور الفعاليات اللمتخصصة التي تشكل ملتقىً عالمي لعرض أحدث التقنيات وتعزيز التعاون وإجراء الحوارات البنّاءة حول مستقبل قطاع الطاقة.
وتستقطب هذه الدورة مجموعة أوسع وأكثر تنوعاً من الجهات العارضة وقادة القطاع والجهات المعنية من مختلف أنحاء العالم، وستسهم هذه المشاركة الدولية الكبيرة في تعزيز الشراكات الدولية وتسهيل الوصول إلى الأسواق الناشئة، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والابتكار.
مارك رينج
مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس تحدث للمجلة حول مستقبل الطاقة ودور الفعاليات العالمية في تشكيل وعي اجتماعي واقتصادي يقود للاستدامة
ومع وجود مساحة وموارد إضافية، ستركز الفعالية بصورة أكبر على حلول تخزين الطاقة والطاقة المتجددة وتكامل الشبكات الذكية، مما ينسجم مع التحول العالمي نحو أنظمة الطاقة المستدامة وأهداف الحياد المناخي. وبالتالي، تحظى الفعالية بأهمية خاصة تجمع بين القطاعات التي تسعى إلى التحول نحو العمليات المستدامة، مع توفير أحدث المعلومات حول حلول الطاقة التقليدية في قطاع النقل والتوزيع والطاقة الحرجة والاحتياطية وإدارة الطاقة.
ونظراً للدور الهام الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط في مشهد الطاقة العالمي، أعتقد أن توسع دورة عام 2025 قد يؤثر بشكلٍ كبير على توجهات القطاع والشراكات. كما تسهم المنهجية الشاملة للفعالية، التي تشمل قطاعات الطاقة التقليدية والتقنيات الناشئة، في ترسيخ مكانتها محفزاً لجهود التحول المبذولة في قطاع الطاقة. ومن المتوقع أن يسهم توسيع نطاق دورة العام الجاري في تعميق أثرها من خلال توفير منصة أكثر شمولاً للجهات المعنية في القطاع من أجل التواصل والتعاون وقيادة مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط والعالم.
- يشكل التنقل الكهربائي إضافة بارزة إلى الفعالية. ما أهمية ذلك في ظل التركيز الحالي على توليد الطاقة وتوزيعها
يمثل إدراج قسم البطاريات والتنقل الإلكتروني أحد أبرز الإضافات إلى معرض الشرق الأوسط للطاقة، وخطوة مهمة للغاية. ويتمتع هذا القطاع بأوجه قوية للتكامل مع التركيز الحالي على توليد الطاقة وتوزيعها، وستؤدي إضافته للفعالية إلى إنشاء منصة أكثر شمولاً وقدرة على مواكبة احتياجات المستقبل لتلبية متطلبات منظومة الطاقة دائمة التطور. ويسعى العديد من دول الشرق الأوسط، لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي، إلى تحقيق التنويع الاقتصادي بعيداً عن الاعتماد على الوقود الأحفوري. وتقوم دول مثل المملكة العربية السعودية (من خلال رؤية السعودية 2030) ودولة الإمارات (من خلال استراتيجية الإمارات للطاقة 2050) بتخصيص استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة. وينسجم قطاع البطاريات والتنقل الكهربائي مع هذه الأهداف من خلال توفير خيارات نقل نظيفة وتمكين سبل تكامل الطاقة المتجددة على نطاق واسع مع حلول التخزين المتقدمة. وتتميز دولة الإمارات بريادتها في نشر شبكات شحن المركبات الكهربائية، وتحذو حذوها دول مثل عُمان وقطر والبحرين. كما تسهم الحوافز المقدمة لاعتماد المركبات الكهربائية والشراكات مع مصنعي السيارات العالميين في تعزيز السوق الإقليمية لوسائط النقل العاملة بالبطاريات.
- كيف ستعالج المسارات الحالية والجديدة للمؤتمرات على هامش الفعالية الاحتياجات الراهنة للقطاع؟
مع اقترابنا من الدورة 49 لمعرض الشرق الأوسط للطاقة، فإننا نعتزم توفير منصة تعالج التحديات وتغتنم الفرص الكبيرة في قطاع الطاقة اليوم. وتم تصميم مسارات المؤتمرات الستة متعددة الأوجه بشكل دقيق، لتعكس الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للقطاع مع تعزيز الابتكار والتعاون على نطاق عالمي..
ويسرّنا أيضاً تحقيق إنجاز استثنائي في المنطقة، وهو إطلاق أول معرض ومؤتمر للبطاريات على الإطلاق، مما يمهد الطريق للابتكارات في مجالي تخزين الطاقة والتنقل. وتسلط هذه الفعالية المميزة الضوء على التزامنا بالتطرق إلى التوجهات الناشئة في قطاع التنقل الكهربائي وأنظمة تخزين الطاقة وتقنيات البطاريات. وتشكل هذه الإضافة استجابة مباشرة للتركيز العالمي المتسارع على النقل المستدام والطلب المتزايد على حلول فعالة لتخزين الطاقة.
ويسرنا هذا العام كذلك إطلاق مؤتمر مخصص لإثراء جدول الأعمال المتعلق بحلول الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية. وقمنا بعقد شراكة استراتيجية مع إنترسولار، الشركة الرائدة في مجال الخلايا الضوئية وتخزين الطاقة، لعقد مؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، والذي سيسهم في فتح الباب أمام مزيدٍ من الفرص في قطاع الطاقة النظيفة.
وتشمل فعاليات المؤتمر ما يلي:
- قمة القيادة التي ستعمل على معالجة أبرز التحديات واغتنام الفرص السانحة في أسواق الطاقة، بالتوازي مع توفير تحليلات استراتيجية حول مستقبل القطاع.
- الندوة التقنية الهادفة إلى تيسير المناقشات المعمقة وإقامة روابط حول مواضيع الطاقة الهامة.
- منتدى قادة الأعمال في أفريقيا الذي يقدم رؤى وأفكاراً حول تحديات الطاقة الملحة في المنطقة ويسلط الضوء على فرص الاستثمار في سوق الطاقة سريعة النمو في أفريقيا.
- منتدى الابتكار العالمي، وهي منصة لاستكشاف الابتكارات الهامة التي ترسم ملامح مشهد الطاقة العالمي، وتستعرض التطورات التكنولوجية، وحلول الطاقة الذكية والممارسات المستدامة.
وتشهد الفعالية حضور أكثر من 150 متحدثاً على مدار ثلاثة أيام، وتنطوي على جدول أعمال ينسجم مع أهداف المناخ الدولية، إذ من المتوقع أن تكون وجهة للرؤى والأفكار العملية والابتكارات الرائدة. ويتخطى هدفنا حدود معالجة تحديات الطاقة الملحّة اليوم إلى تزويد الحضور بالخبرات والعلاقات لبناء مستقبل مستدام ومرن لقطاع الطاقة. ولا شك أنها فرصة ثمينة أن نتصدّر مشهد النهوض بواقع القطاع.
- بالنظر إلى أهمية الربط بين قطاعات الأعمال واستعراض أحدث التقنيات، ما هي الإجراءات المُتبعة لضمان حضور جمهور مُتنوع ومُؤهل من الخبراء والعاملين في القطاع؟
يحرص معرض الشرق الأوسط للطاقة على ضمان مشاركة جمهورٍ متنوع يتميز بالكفاءة العالية، إذ يشكل ذلك ركيزة أساسية لنجاحه وتحقيقه مهمته في تسريع عملية التحول في قطاع الطاقة. كما نعتمد نهجاً استباقياً لاستقطاب طيف واسع من الخبراء والمتخصصين في القطاع، بدءاً من صنّاع القرار الرئيسيين والمستثمرين، ووصولاً إلى مطوري التكنولوجيا وخبراء الاستدامة، مع الحرص على توفير كل الفرص الممكنة للمشاركين للمساهمة في عملية تبادل الأفكار والاستفادة منها.
ولتحقيق هذه الغاية، نعتمد على شبكتنا الدولية الواسعة التي تشمل ما يزيد على 1,600 جهة عارضة، مع التركيز بشكل خاص على استقطاب أبرز الشركات الرائدة في قطاعي الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة. وتستهدف مبادراتنا التسويقية الاستراتيجية الوصول إلى المتخصصين في مختلف القطاعات ضمن منظومة الطاقة، وهو ما يضمن حضور خبراء من مجموعة متنوعة من القطاعات، بدءاً من صنّاع السياسات والقائمين على إدارة الطاقة، ووصولاً إلى المتخصصين في الحلول التكنولوجية المتقدمة.
ومن المقرر أن يستضيف معرض الشرق الأوسط للطاقة لعام 2025 أضخم برنامج لكبار الشخصيات والمشترين، حيث يستقطب 1,200 شخصية بارزة ورفيعة المستوى من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا. وتحت مظلة العلامة التجارية الجديدة والمرموقة “نادي القيادات العالمية للطاقة”، تقوم هذه الشبكة القيادية المخصصة للمدعوين حصراً بتوفير منصة للتواصل للوزراء والجهات المعنية الرئيسية وصنّاع السياسات وكبار المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار من جميع مراحل سلسلة القيمة في قطاع الطاقة. ويشكل النادي ملتقى مهماً يجمع نخبة من المشترين المؤهلين والمسؤولين عن إبرام الاتفاقيات وصنّاع القرار والشخصيات المؤثرة في هذا المجال، للتواصل المباشر مع الجهات العارضة، ما يُتيح فرصاً استثنائية لإتمام الصفقات على أرض المعرض وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.