المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر مادية كبيرة

تسببت الأمواج العاتية التي ضربت السواحل الأطلسية المغربية في خسائر مادية كبيرة، حيث أدت إلى تدمير أرصفة وموانئ، وإلحاق أضرار بالمقاهي القريبة من الشواطئ، خاصة في المناطق المنخفضة.

اعلان

ووفقًا لبيانات رسمية، فلقد بلغ ارتفاع الأمواج بين 4 و 6،5 أمتار على طول السواحل الأطلسية من طنجة إلى طرفاية، مع توقعات بأن تكون الأمواج أكثر خطورة بين منطقتي المهدية وآسفي خلال يوم الخميس. وأفادت الأرصاد الجوية بأن فترة المد العالي ستتراوح بين 2،90 و3،90 مترًا، مع تحسن متوقع في الأحوال الجوية بدءًا من صباح يوم الجمعة 31 يناير/كانون الثاني 2025 على السواحل شمال رأس كير، ومن صباح يوم السبت 1 فبراير/شباط 2025 على السواحل الجنوبية.

وقد بادرت السلطات المغربية بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية، وتعزيز الإجراءات الوقائية لضمان سلامة السكان وتقليل تأثير هذه الظواهر في المستقبل. كما تم تنبيه البحارة والصيادين بعدم الإبحار في المناطق المتأثرة، مع وضع لافتات تحذيرية وأضواء لإرشاد مرتادي الشواطئ.

وأكد فؤاد بودينة، عضو الرابطة الوطنية للصيد البحري، أن أنشطة الصيادين التقليديين في مينائي العرائش والمهدية قد تعطلت بسبب ارتفاع الأمواج، وأشار إلى أن الوكالة الوطنية للموانئ قامت بتحذير البحارة ومنعهم من دخول البحر في ظل هذه الظروف، مما ساهم في تقليل حالات الغرق، رغم تسجيل بعض الحوادث في ميناء العرائش.

 من جهته، أكد مصدر مسؤول عن السلامة البحرية في مندوبية الصيد البحري بالمهدية أن السلطات المختصة واكبت الارتفاع المسجل في الأمواج خلال الأيام الماضية، وقامت بتنسيق جهودها مع المهنيين لتحذير البحارة من المخاطر، كما دعت المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة التجهيز والماء إلى توخي الحذر وعدم المخاطرة بالإبحار في هذه الفترة، مع الابتعاد عن الشواطئ المنخفضة التي قد تصلها الأمواج العاتية.

 وأوضحت الأرصاد الجوية أن هذه الأمواج العالية ناتجة عن اضطرابات جوية نشطة فوق شمال المحيط الأطلسي، مصحوبة برياح قوية تصل سرعتها إلى أكثر من 100 كيلومتر في الساعة، مما أدى إلى توليد تلك الأمواج التي امتدت نحو السواحل الأوروبية والمغربية.

عن شريف الشرايبي

Check Also

هجوم الأهلي أقوى بوجود بن شرقي.. وغدا قيد معلول

أكد الإعلامي محمد شبانة, أن النادي الأهلي، سيقوم بقيد الدولي التونسي علي معلول، ظهير أيسر …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *