سديم «ميدوسا» في سماء الإمارات

تمكّن مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي من تصوير «سديم ميدوسا» Medusa Nebula، بعد تصوير استمر لمدة 33 ساعة، وذلك في إنجاز فلكي مميّز للمرصد.

ويقع هذا السديم في كوكبة «التوأمان» المعروفة أيضاً في الفلك الغربي ببرج الجوزاء، وهو ناتج عن انفجار نجم شبيه بالشمس، ويبرز السديم في الصور التي التقطها المرصد باللونين الأحمر والأزرق نتيجة للغازات الناتجة عن الانفجار الكوني، بينما يظهر النجم المتبقي بعد الانفجار في صورة صغيرة زرقاء اللون، ويُعرف بـ«القزم الأبيض».

وتم اكتشاف سديم «ميدوسا» عام 1955، ويبلغ قطره ثماني سنوات ضوئية، أي أن الضوء يحتاج إلى ثماني سنوات للوصول من طرف السديم إلى طرفه الآخر، ويقع السديم في مجرة درب التبانة، ويبعد عن كوكب الأرض مسافة تقدر بـ1500 سنة ضوئية.

وتمثّل هذه الصورة مشهداً فلكياً يعكس ما يُتوقع أن يحدث لشمسنا في المستقبل، عندما تمر بمرحلة نهاية حياتها، حيث ستنقلب إلى قزم أبيض في مركز سديم مشابه.

وعلى الرغم من أن المسافة التي تفصلنا عن سديم «ميدوسا» تُعدّ صغيرة نسبياً في الكون، فإن الصورة تُظهر أيضاً أربع مجرات صغيرة تقع في الجانب الأيمن من السديم، وبينما تقتصر المسافة بيننا وبين سديم «ميدوسا» على 1500 سنة ضوئية، فإن هذه المجرات تبعد مسافات ضخمة عن الأرض، حيث تصل المسافة إلى 736 مليون سنة ضوئية للمجرة الأولى، و1.4 مليار سنة ضوئية للمجرة الثانية، و1.7 مليار سنة ضوئية للمجرة الثالثة، و1.8 مليار سنة ضوئية للمجرة الرابعة.

وتمثّل هذه الصورة الفلكية المدهشة من مرصد الختم الفلكي، لمحة نادرة عن عمق الكون، وتقدم فكرة عن مصير النجوم، مشيرة إلى المستقبل البعيد لشمسنا.

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


عن ثراء زعموم

Check Also

التعلم في الطبيعة لا يجعل الأطفال أكثر ذكاء

فوق جذع شجرة موضوع فوق جدول مائي صغير في غابة شبيسارت الألمانية تعبُر مجموعة من …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *