«محمد بن راشد للمعرفة» تُصدر 3 كتب ضمن «برنامج دبي الدولي للكتابة»

ضمن مخرجات برنامج دبي الدولي للكتابة التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أصدرت المؤسسة سلسلة من الكتب العلمية باللغة العربية حول تحديات الاحتباس الحراري والحلول المطروحة لمواجهة هذه التحديات.

وتضمنت الإصدارات كتابَي «إزالة الغابات والتصحّر» و«الغازات الدفيئة»، اللذين أعدهما الفريق العلمي في دار نشر «ماكاو غروب»، وترجمتهما إلى العربية إسراء محمد مصطفى، بإشراف الدكتور غانم السامرائي.

ويُناقش كتاب «إزالة الغابات والتصحر» أهمية الغابات باعتبارها من أهم العناصر الحيوية التي تضمن استدامة النظم البيئية على كوكب الأرض، لكونها تُشكل موطناً لعدد هائل من أنواع النباتات والحيوانات وتلعب دوراً أساسياً في تنظيم المناخ من خلال امتصاص الكربون. ومع ذلك، فإن إزالة الغابات والتصحّر يشكلان تهديداً خطيراً لهذه النظم البيئية بسبب زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يعزز ظاهرة الاحتباس الحراري ويؤدي إلى تغيرات مناخية خطيرة. كما يعوق التصحّر قدرة الأرض على دعم الحياة ويقلل من توفر الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء. كما يُسلط الكتاب الضوء على الإجراءات الضرورية التي يجب أن تتخذها الدول بشكل فوري للحد من إزالة الغابات وتعزيز الاستدامة البيئية، بما في ذلك زراعة الغابات والحفاظ على التنوّع البيولوجي لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

ويتناول كتاب «الغازات الدفيئة» ظاهرة الاحتباس الحراري التي أخلت الأنشطة البشرية بتوازنها الطبيعي، من خلال زيادة مستويات هذه الغازات في الغلاف الجوي بشكل غير مسبوق.

كذلك تضمنت الإصدارات كتاب «التدوير وإعادة الاستخدام» من إعداد الفريق العلمي في «ماكاو غروب» وترجمته إلى العربية وسيلة مصطفى حمام بإشراف من الدكتور غانم السامرائي. ويُناقش الكتاب مساهمة النفايات الكبيرة التي ينتجها البشر في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري من خلال زيادة انبعاث الغازات الدفيئة وإهدار الموارد الطبيعية. والاستراتيجيات الفعّالة اللازمة لإدارة النفايات للحد من هذا التأثير، والتي تشمل تقليل الاستهلاك لتقليص كمية النفايات، وإعادة الاستخدام للحفاظ على الموارد وتقليل التخلص منها، وإعادة التدوير لتحويل النفايات إلى مواد جديدة ومفيدة. كما أوضح الكتاب أهمية التوعية حول تأثير النفايات في زيادة الاحتباس الحراري، ما يسهم في جعل الشركات والأفراد أكثر مسؤولية، ويحفز لتبنِّي ممارسات أكثر استدامة، يمكنها تقليل الانبعاثات الضارة وتخفيف آثار الاحتباس الحراري.