“القمر” على قائمة الآثار العالمية المعرضة للخطر

أضيف القمر إلى قائمة المواقع التراثية المهددة، وفقا لما أعلن صندوق الآثار العالمي (WMF) وذلك من ضمن مجموعة من 25 موقعا جديدا تمت إضافتها إلى قائمة مراقبة الآثار العالمية عام 2025. وتتضمن القائمة عادةً المواقع الثقافية المعرضة للخطر على الأرض، ولكن هذا العام تشمل قمر الأرض باعتباره موطنًا للعديد من القطع الأثرية ومن ضمنها موقع هبوط مركبة الاسنكشاف أبولو 11.

ونقلت صحيفة “الغارديان” عن بينيديكت دي مونتلور، رئيسة ومديرة تنفيذية لصندوق الآثار العالمي، إن القمر تم إدراجه بين المواقع الخمسة والعشرين بسبب “المخاطر المتزايدة للأنشطة القمرية المتسارعة”، والتي “تم تنفيذها دون بروتوكولات الحفاظ الكافية”، كما تدعي مؤسسة الآثار العالمية. ومن المتوقع أن تكون هناك رحلات خاصة إلى القمر بعد أن تكمل وكالة ناسا مهمة أرتميس الثالثة في منتصف عام 2027، حيث ستهبط وكالة الفضاء بأول طاقم من رواد الفضاء على سطح القمر منذ سبعينيات القرن الماضي.

وأطلقت شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك أيضا مركبتين خاصتين للهبوط على القمر يوم الأربعاء لإجراء أبحاث لمهام مستقبلية، كما يثير احتمال السفر الترفيهي إلى الفضاء مخاوف بشأن تلويث السياح للمواقع التاريخية على القمر.

ويعد موقع هبوط أبولو 11 على القمر موطنًا لأولى آثار أقدام البشر خارج الأرض التي زرعها هناك رائد الفضاء نيل أرمسترونج وإدوين “باز” ​​ألدرين في عام 1969. وقال مونتلور أن ” تضمين القمر  يعكس الحاجة الملحة إلى التعرف على الجوانب الأثرية التي تشهد على خطوات البشرية الأولى خارج الأرض والحفاظ عليها – وهي لحظة حاسمة في تاريخنا المشترك” وأضاف “إن العناصر مثل الكاميرا التي التقطت هبوط القمر المتلفز، والقرص التذكاري الذي تركه رواد الفضاء أرمسترونج وألدرين، ومئات الأشياء الأخرى هي رمز لهذا الإرث.” واعتبر أن ” إدراج القمر يؤكد الحاجة العالمية إلى استراتيجيات استباقية وتعاونية لحماية التراث – سواء على الأرض أو خارجها – والتي تعكس وتصون سردنا الجماعي.”

ونجحت خمس دول فقط في هبوط مركبات على سطح القمر منذ ستينيات القرن العشرين. ويشمل ذلك الولايات المتحدة والصين والهند واليابان والاتحاد السوفييتي السابق.

ويتضمن برنامج مراقبة مؤسسة ويكيميديا ​​لهذا العام مواقع التراث الثقافي من 29 دولة عبر خمس قارات (والقمر)، بما في ذلك النسيج الحضري التاريخي في غزة، وبيت المعلم في كييف بأوكرانيا، والساحل السواحلي في إفريقيا، والمدينة القديمة في أنطاكيا، تركيا، وكنيسة السوربون، فرنسا.