أعرب المخرج والممثل السوري أسعد فضة عن سعادته بفوزه بـ«جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي» في دورتها الـ18 (2025)، مضيفاً: «فخور بفوزي بهذه الجائزة المرموقة، وأشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على هذا التقدير الكبير ورعايته الكريمة للجائزة».
وتابع: «عودنا صاحب السمو حاكم الشارقة على هذه المبادرات الرائدة الداعمة للإبداع والثقافة بشكل عام، وللمسرح والمسرحيين بشكل خاص».
وكانت دائرة الثقافة قد أعلنت عن فوز فضة بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي تقديراً لمسيرته المسرحية الثرية الحافلة بالإنجازات والنجاحات، واعترافاً بأدواره وإسهاماته البناءة في دفع وإثراء حركة المسرح العربي على مدى أكثر من نصف قرن.
وقال رئيس الدائرة، عبدالله العويس، إن «جائزة الإبداع المسرحي العربي تمثّل امتداداً للمشاريع العديدة التي يرعاها صاحب السمو حاكم الشارقة، دعماً وتطويراً لمسيرة المسرح العربي، إيماناً بالدور الفاعل والمؤثر لهذا الفن ومبدعيه في تنمية وتثقيف المجتمعات وازدهارها، ونشر وتعزيز المعارف والقيم الهادفة، ونهنئ الفنان القدير أسعد فضة الذي حقق مسيرة فنية زاخرة أثرت الوجدان العربي بالعديد من الروائع المسرحية والدرامية».
وحقق فضة حضوراً بارزاً وتأثيراً واسعاً في المشهد المسرحي السوري على مدى عقود عدة، بصفته مخرجاً وممثّلاً وإدارياً وأكاديمياً، إذ أخرج منذ منتصف ستينات القرن الماضي نحو 30 عرضاً مسرحياً لكتاب أجانب وعرب، من بينها «الإخوة كرامازوف» 1964، و«دون خوان» 1965، و«عرس الدم» 1966، و«زيارة السيد العجوز» 1971، و«المهرج» 1972، و«مغامرة رأس المملوك جابر» 1973، و«المفتاح» 1979، و«البحث عن عزيزة سليمان» 2014. ومثّل أدواراً رئيسة في نحو 20 مسرحية، منها «وفاة بائع جوال» 1969، و«جان دارك» 1971، و«أوديب الملك» 1973، و«يوميات مجنون» 1976 وسواها.
كما أسهم في إخراج وتمثيل العديد من روائع المسرح العالمي في التلفزيون الذي برز فيه ممثلاً عبر أكثر من 80 مسلسلاً منها: «الجوارح» و«الكواسر». كما شارك ممثلاً في العديد من الأعمال السينمائية، وكتب مسرحيتين «حكاية بلا نهاية» 1985، و«القوس والنشاب».
ودرس فضة في قسم الإخراج والتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بمصر (1958)، وعاد إلى دمشق بعد خمس سنوات، إذ عمل في المسرح القومي مخرجاً وممثلاً، وفي 1966 أوفد إلى العاصمة الفرنسية باريس لدراسة المشهد المسرحي هناك، وبعد عودته كلف بإدارة المسرح القومي، وبقي في موقعه إلى 1974، وأوفد إلى ألمانيا للعمل مع إدارة المسرح الوطني في مدينة فايمر، إذ أخرج مسرحية «رأس المملوك جابر»، وشارك في تأسيس المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1979 ودرّس فيه مادة التمثيل.
أسماء مميزة
يتسلم أسعد فضة «جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي» في حفل افتتاح أيام الشارقة المسرحية التي تنطلق دورتها الـ34 في 19 فبراير المقبل، كما تنظم ندوة حوارية حول تجربته الفنية، ويصدر كتاب يوثّق أهم مسارات تجربته الإبداعية.
وفاز بالجائزة منذ انطلاقتها العديد من الأسماء المسرحية التي أجزلت العطاء في المشرق والمغرب ومن جميع الاختصاصات المسرحية (النقد والإخراج والتمثيل والتأليف)، إذ فاز بدورتها الأولى الفنان المصري الراحل سعد أردش (2007)، ثم استحقت الجائزة أسماء فنية منها: الفنانة المغربية الراحلة ثريا جبران، والفنانة اللبنانية نضال الأشقر، والفنان الكويتي سعد الفرج، والفنانة المصرية سميحة أيوب، والفنان السوري دريد لحام، والفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والفنان العراقي الراحل يوسف العاني.
عبدالله العويس:
. الجائزة تعد إيماناً بالدور الفاعل والمؤثر للمسرح ومبدعيه في تثقيف المجتمعات وازدهارها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news