كالعادة، أطل مهرجان دبي للتسوق بزخم فعاليات استثنائية وأنشطة فريدة خلال الدورة الـ30 من الحدث الذي يحول وجهات المدينة إلى محطات للسعادة والتجارب المبهجة والمفاجآت السعيدة التي لا تتوقف، حسب روّاد المهرجان الذين التقتهم «الإمارات اليوم».
ويقدّم «مهرجان التسوق» لسكان دبي وضيوفها، تجارب جديدة في الطعام والترفيه للأفراد والعائلات في قلب الطبيعة، إذ تستمر فعالية «كانتين إكس» حتى نهاية الشهر الجاري في حديقة مشرف، واضعة أمام محبي النكهات أشهى الأطباق من مطابخ متنوعة، وعروض فنية وترفيهية مسلية وتجارب شيّقة تناسب جميع الفئات، ما يجعلها الوجهة الأمثل للعائلات وسط أجواء طبيعية خلابة هذا الشتاء.
وأعربت ناهيدا ناصر عن سعادتها بالأجواء الاحتفالية المملوءة بالاكتشافات المذاقية الساحرة والموسيقى والمفاجآت، مشيرة إلى اهتمامها بتجارب الأطعمة حول العالم وتذوق ما لذ وطاب منها، وتحديداً الأطباق الإماراتية التي لم تتوافر لها فرصة تذوقها منذ قدومها إلى دبي قبل أشهر.
وأكدت «دبي ساحرة بكل المقاييس، وتطرح تجارب طعام وترفيه باهرة، وهذه الفعالية ليست إلا جزءاً من مفاجآتها السعيدة التي تحمست لحضورها والاستمتاع بها في إطار مهرجان دبي للتسوق، بعد تجربة عروض الدرون الرائعة التي حملت منها أجمل الذكريات وأحلى الصور».
من ناحيته، قال الشيف الإماراتي فيصل الهرمودي الذي أسهم في إبراز تجربة المطبخ الإماراتي بحصوله، أخيراً، على جائزتين من «ميشلان»: «ليست هذه المرة الأولى التي أزور فيها الفعالية، فلطالما حرصت على متابعة جديد مشاركيها وأفكارهم، خصوصاً إبداعات صنّاعها».
وحول مدى حرصه على متابعة تجارب المطاعم الحاضرة، أضاف: «نتعلم دوماً من الآخرين ومن رؤى المبتكرين الجدد، سواء في طرق إعداد الطعام أو تقديمه أو مكوناته وآليات مزجها، وهذا بعض أسباب وجودي هنا من أجل دعم الشباب المواطن وأصحاب المشروعات الصغيرة الذين يقدمون دائماً صورة مشرفة عبر تقديم تجارب أطباق فريدة ومبتكرة، تبرز قيمة وأهمية العلامات الإماراتية، ومدى قدرتها على المنافسة وإثبات جدارتها وصولاً إلى العالمية».
وجهة فريدة
ولم تخفِ نيرمين علوي اهتمامها بحضور فعاليات المهرجان مع العائلة، موضحة بنبرة حماسة: «بدأنا أحد أجمل شهور العام في الإمارات بطقسه المعتدل للاستمتاع باللقاءات العائلية الاستثنائية والأجواء الجميلة ورحلات المذاقات الفريدة التي تعرضها مجموعة من خيارات المطاعم الموجودة هنا في هذه الفعالية بشكل خاص، وهذا أمر محفز للغاية ليس فقط للأطفال وإنما لأولياء الأمور على حد سواء على امتداد أيام مهرجان دبي للتسوق الذي لطالما اجتذبتنا تجاربه، من الحفلات والفعاليات والأنشطة المتنوعة التي يطرحها برنامجه لجميع فئات الجمهور خلال هذه الفترة من العام».
أما الإماراتية سارة سالم، فأكدت أنها سمعت عن «كانتين إكس» من منصات التواصل الاجتماعي، لذا قررت اصطحاب صديقاتها، مضيفة: «حضرت النسخة الأولى من الفعالية مع عائلتي، واستمتعنا بتجارب عدد من المطاعم الفريدة، ما دفعني إلى إعادة التجربة هذا العام». وأشارت إلى أن المكان في حديقة مشرف يحتضن «وايد أكل ووايد فعاليات»، إلى جانب مجموعة حصرية من ورش العمل التعليمية، مثل ورش تعليم تقنيات لف «السوشي» وغيرها من الورش التي تعتزم المشاركة فيها مع صديقاتها.
اكتشافات بالجملة
من جهتهما، كشفت الصديقتان آية خالد وميرا سالم بعد استكمال دورتهما الاستكشافية بين أكشاك ومطاعم «كانتين إكس»، اهتمامهما هذا العام، برفع النقاب عن فعالية إعداد «الماتشا» التي أدمجتها هذه الفعالية على روزنامة أنشطتها وورش عملها التفاعلية.
وقالت ميرا: «أعشق تجارب الأطعمة الجديدة والخيارات المتنوعة، وهذا ما دفعني نحو هذا الحدث الرائع الذي أهتم فيه باكتشاف خيارات (البرغر) على وجه الخصوص». بينما أكدت آية: «جئت للاستمتاع بعطلتنا التي بدأت للتو، وبالطقس الجميل خلال هذه الفترة، وتجربة أطباق لذيذة لم نتذوقها من قبل».
وعن «كانتين إكس»، قال مساعد أول بمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة- مهرجان دبي للتسوق، عبدالحكيم عبدالله: «نعود مجدداً تلبية لطلبات المشاركين، والجمهور الذي كشف عن اهتمامه وإعجابه بنسخة الفعالية الأولى، وحرصنا هذا العام على تطويرها لتلبي كل الاحتياجات، سواء من خلال استغلال مساحات أكبر لاستيعاب الحضور في حديقة مشرف، أو ضم أفكار مطاعم متنوعة تناسب جميع الأذواق، وتتضمن تجارب مميّزة لتذوق الطعام، أو طرح باقة من الفعاليات وورش العمل التفاعلية والتعليمية، وصولاً إلى إدماج ديكورات وتصاميم فريدة، تسهم في تكريس تجارب مبهجة ومملوءة بالألوان للزوّار المهتمين بتوثيق تفاصيل زياراتهم بصور ينشرونها على حساباتهم على وسائل التوصل الاجتماعي».
مساحة للموسيقى والنغم
أعرب الفنان وعازف العود أيمن الجابري الذي رصدته «الإمارات اليوم» أثناء استعداده لتقديم عرض في «كانتين إكس»، عن سعادته بمشاركة الجمهور بعض تجارب اللحظات الفنية مع باقة من الأنغام الخليجية، مضيفاً: «هذه فرصة أن أشارك الجمهور هذه الأجواء الجميلة التي يستمتعون فيها بالفعاليات والأنشطة إلى جانب الأطعمة والعروض الترفيهية».
وأوضح: «خصصت هذا المساء لمجموعة من التحف الفنية الخليجية لكبار نجوم الطرب الخليجي، أمثال: محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وميحد حمد وغيرهم»، لافتاً إلى تفرد هذا التجمع، الذي يجعله الوجهة المثالية لقضاء أوقات ممتعة خلال هذه الفترة من كل عام.
دعم لمشروعات إماراتية
تحدث عبدالحكيم عبدالله، عن «كانتين إكس»، مشيراً إلى المساحة التي تفردها الفعالية لدعم المشروعات الإماراتية الصغيرة، مضيفاً: «نؤمن بقيمة دعم روّاد الأعمال وأصحاب المشروعات الإماراتية الناشئة التي وفرنا لها اليوم فرصة أوسع للمشاركة وإبراز تجاربها وبيع منتجاتها، ولدينا اليوم نسبة كبيرة من مشروعات المطاعم الإماراتية الحاضرة التي يركز عدد منها على خيارات عصرية وأخرى تراثية من قلب المطبخ الإماراتي التقليدي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news