اختراقات مايكروسوفت والتجسس الإسرائيلي يهددان الأمن العالمي | تكنولوجيا

كشفت تطورات تقنية حديثة عن تنامي التهديدات السيبرانية العالمية، من اختراق برامج مايكروسوفت الشهيرة إلى انتشار برامج التجسس الإسرائيلية، مما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الأمن الرقمي.

بانر حياة ذكية

وسلطت حلقة (2025/8/13) من برنامج “حياة ذكية” الضوء على هذه التطورات الخطيرة التي تكشف عن واقع مؤلم يتمثل في تحول التقنيات التي صُممت لخدمة البشرية إلى أسلحة رقمية تهدد الخصوصية والأمن على نطاق عالمي واسع.

ويواجه برنامج “شيربوينت” من مايكروسوفت، المستخدم على نطاق واسع في المؤسسات الحكومية والجامعات والصناعات الحيوية، اختراقا واسعا استغل ثغرة “يوم الصفر” غير المكتشفة سابقا، حيث نجح القراصنة في الوصول إلى بيانات وشبكات حساسة في هجوم وُصف بالمعقد والواسع، مما دفع الوكالة الفرنسية للأمن السيبراني إلى إصدار تحذير تقني عاجل.

ويستهدف الهجوم الخوادم المحلية داخل مقرات المؤسسات وليس تلك المستضافة في الحوسبة السحابية، مما يطرح تساؤلات جديدة حول فعالية الاعتماد على البنية التحتية الداخلية لحماية البيانات عندما يكون مصدر الخلل برامج طرف ثالث مثل مايكروسوفت.

ويعزو خبراء الأمن تكرار هذا النوع من الهجمات على برامج مايكروسوفت إلى طبيعة البرمجيات التي طورتها الشركة عبر عقود، حيث تحافظ هذه البرامج على قدر كبير من الشفرة القديمة لضمان التوافق مع التطبيقات والملفات السابقة، مما يؤدي إلى تعقيد البنية البرمجية وتداخل أجيال مختلفة من المكونات.

فضيحة بيغاسوس

وتشير التحقيقات الأولية إلى احتمالية وقوف مجموعات إجرامية متطورة خلف الهجوم، بما في ذلك مجموعات معروفة مثل “سيلتايفون” الصينية المتخصصة في التجسس الإلكتروني و”بلاك باستا” الروسية، خاصة أن الثغرة نُوقشت علنا قبل شهرين في مؤتمر للهاكرز ببرلين.

وفي تطور مواز، تواصل إسرائيل استخدام تقنيات التجسس المتطورة لاختراق الهواتف الذكية على نطاق عالمي، وتستغل أنظمة خفية مثل “دوائر” شبكات الاتصال نفسها لتعقب مواقع الهواتف واعتراض الرسائل، مستهدفة صحفيين وناشطين ودبلوماسيين ومسؤولين حكوميين من مختلف أنحاء العالم.

وتحولت صناعة التجسس الإسرائيلية خلال العامين الماضيين من سر مكتوم إلى فضيحة عالمية مدوية، وما كان يُسوق كأدوات لمكافحة الإرهاب والجريمة انكشف كأسلحة موجهة ضد الصحفيين والنشطاء والمعارضين السياسيين، بل وحتى رؤساء الدول.

وأدانت هيئة محلفين في ولاية كاليفورنيا الأميركية شركة “أنسو” الإسرائيلية وطالبتها بتعويض يبلغ 444 ألف دولار بسبب اختراق واتساب، إضافة إلى غرامة وصلت إلى 167 مليون دولار تقريبا، في سابقة قضائية مهمة.

ويُعتبر برنامج “بيغاسوس” الذي تنتجه “أنسو” سلاحا رقميا قادرا على اختراق الهواتف الذكية من دون أي تفاعل من المستخدم، وتكفي مجرد رسالة واتساب صامتة أو دعوة فيستايم غير مردود عليها لتحويل الهاتف إلى جاسوس يعمل ضد صاحبه.

ووثقت منظمات حقوقية دولية استهداف بيغاسوس لعشرات الضحايا حول العالم، بما في ذلك أجهزة خاصة بمكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، ومسؤولين في المفوضية الأوروبية، حتى إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وُجد اسمه على قائمة الأهداف المحتملة.

|

عن شريف الشرايبي

Check Also

ضمن مجموعة “النساء الملهمات”.. دمية باربي جديدة لفينوس وليامز | منوعات

13/8/2025–|آخر تحديث: 19:28 (توقيت مكة) حصلت لاعبة التنس الأميركية فينوس وليامز على دمية “باربي” جديدة، …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *