عملات الإمارات ليست مجرد أوراق نقدية تقتصر أهميتها على القيمة الاقتصادية لها، ولكنها بمثابة لوحات فنية تعكس ملامح ومعالم من الدولة عبر مسيرتها الطموحة، وتجسد اعتزازها بتاريخها وتراثها العريقين، وفخرها بالإنجازات التي تحققت في فترة قصيرة من عمر الدولة، وهو ما يجعل العملات الإماراتية وسيلة لتعريف الزوار بثقافتها وتاريخها ومنجزاتها.
الـ1000
وتجسيداً لأبرز إنجازات الإمارات في مجال الفضاء والطاقة المستدامة، جاءت العملة النقدية الجديدة من فئة الـ1000 درهم، التي صدرت بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ51، ضمن مشروع الإصدار الثالث للعملة الوطنية، إذ يزدان الوجه الأمامي لها بصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بجانب مجسم لمكوك فضائي.
واستلهم هذا التصميم من اجتماع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع رواد وكالة ناسا الأميركية للفضاء في عام 1976، ليعبر عن طموح القائد المؤسس بأن تكون الإمارات من رواد استكشاف الفضاء، أما الوجه الخلفي للورقة الجديدة فهو لمحطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي، التي تؤدي دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة.
وتتميز هذه الورقة النقدية الجديدة بأنها مصنوعة من مادة البوليمر، وبتصاميم مبتكرة وخصائص أمنية حديثة ومتطورة.
في المقابل، زين قصر الحصن، الذي يعد أقدم بناء تاريخي في إمارة أبوظبي، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1795 تقريباً، الوجه الأمامي للعملة النقدية القديمة من فئة الـ1000 درهم، أما الوجه الخلفي فيحمل صورة شارع الكورنيش في أبوظبي.
الـ500
أما الورقة النقدية الجديدة من فئة الـ500 درهم، التي صدرت بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ52، فصممت لتجسد الدور الريادي الدولي لدولة الإمارات في العمل المناخي والمستقبل المستدام، فتضمن الوجه الأمامي صورة جناح الاستدامة «تيرا» في مدينة إكسبو دبي، وتضمن الوجه الخلفي صورة مبنى متحف المستقبل في دبي، الذي اختير كأجمل مبنى في العالم، وصورة لأبراج الإمارات، بالإضافة إلى صورة برج خليفة على يمين الورقة.
بينما حملت الورقة القديمة من القيمة النقدية نفسها صورة الصقر على الوجه الأمامي، والذي يعد رمزاً موحداً على جميع العملات الإماراتية لما له من أهمية ثقافية وتراثية، كما يبرز كشعار للدولة، أما الجهة الخلفية فتظهر صورة لمسجد جميرا الكبير في دبي.
الـ100
أما حصن أم القيوين الوطني الذي يعد صرحاً تاريخياً وثقافياً، إلى جانب كونه معلماً يجمع بين الماضي العريق والحاضر المعاصر، فيزين الوجه الأمامي للورقة النقدية الجديدة من فئة الـ100 درهم، بينما يتضمن تصميم الوجه الخلفي صورة ميناء الفجيرة الذي يعد من بين أكبر الموانئ البحرية في الدولة ومركزاً رئيساً للشحن والنقل البحري، إلى جانب صورة قطار الاتحاد، فمن خلال شبكة السكك الحديدية تربط إمارات الدولة ببعضها بعضاً لتمتد وتتصل بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي، ويؤدي قطار الاتحاد دوراً محورياً في تعزيز الروابط الاجتماعية ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بنى تحتية ولوجستية متكاملة.
في حين حمل الوجه الأمامي للعملة الورقية القديمة من الفئة نفسها حصن الفهيدي الذي كان بمثابة مقر إقامة لحكام دبي وحصن للدفاع لأكثر من 200 عام، إذ شيد عام 1787، ويعد أحد أهم المعالم التي تمثل تراث دولة الإمارات.
أما الوجه الخلفي لفئة الـ100 درهم، فحمل صورة لمبنى التجارة في منطقة مركز دبي التجاري العالمي الذي لطالما اعتُبر الوجهة الأولى للمعارض التجارية وغيرها من المناسبات.
الـ50
وتخليداً لمآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرعيل الأول من حكام دولة الإمارات، طيب الله ثراهم أجمعين، ووفاء لتفاني الآباء المؤسسين وعرفاناً بدورهم التاريخي في توحيد الدولة تحت راية واحدة، أطلق مصرف الإمارات المركزي ورقة نقدية جديدة من فئة الـ50 درهماً بمناسبة عيد الاتحاد الـ50، وازدان الوجه الأمامي للورقة النقدية الجديدة بصورة المغفور له الشيخ زايد على الجانب الأيمن، وفي الوسط الصورة التذكارية للآباء المؤسسين بعد توقيع «وثيقة الاتحاد»، وعلى الجانب الأيسر صورة صرح واحة الكرامة، النصب التذكاري لشهداء الإمارات، أما على الوجه الخلفي للورقة فتظهر صورة الشيخ زايد أثناء توقيعه «وثيقة الاتحاد» إضافة إلى صورة متحف الاتحاد الذي شهد قيام الاتحاد ورفع علم دولة الإمارات لأول مرة.
وكانت العملة القديمة من الفئة نفسها تحمل صورة رأس المها على الجهة الأمامية، أما الجهة الخلفية للعملة فتحمل صورة خاصة لقلعة الجاهلي الموجودة في مدينة العين، والتي شيدت في عام 1891، للدفاع عن المدينة.
الـ10
واحتفظت الورقة النقدية من فئة الـ10 دراهم بلونها الأخضر في نسختيها القديمة والحديثة، وتغيرت المعالم التي تزينها؛ فيحمل الإصدار الجديد منها في وسط الوجه الأمامي صورة مسجد الشيخ زايد الكبير، أحد المعالم الدينية والوطنية والثقافية في الإمارات، ويتوسط الوجه الخلفي للعملة الورقية صورة مدرج خورفكان الذي يعد من المعالم الثقافية البارزة في الشارقة. في حين يتربع الخنجر على الوجه الأمامي للعملة القديمة، والذي يرمز في الثقافة الإماراتية إلى الأمن والاعتزاز بتراث الدولة وماضيها الثقافي. أما الوجه الخلفي فيضم صورة شجرة النخيل، وهي أحد أبرز رموز الدولة، إذ كانت في الماضي مصدراً رئيساً للغذاء والدواء.
المعدنية
فيما تحمل العملات المعدنية مفردات التراث والثقافة المحلية، فتتزين عملة الدرهم المعدنية بصورة الدلة التي ترمز للكرم وحسن الضيافة التي تشتهر بها العادات والتقاليد و«السنع» في الإمارات، إذ تعد القهوة أبرز رموز الضيافة في الدولة لارتباطها بحياة البدو.
بينما تضم عملة نصف الدرهم النقدية صورة لثلاث منشآت نفطية في إشارة إلى مساهمة النفط في نهضة الدولة. وتحمل عملة الـ25 فلساً صورة غزال المها وهو من الحيوانات الجميلة التي تستوطن صحاري الدولة.
5
يظهر على الوجه الأمامي للعملة الورقية من فئة الـ5 دراهم، صورة قلعة عجمان كمعلم أثري وتاريخي، دلالة على أن هذا الصرح يقف شاهداً على الإرث الحضاري والتاريخي للآباء والأجداد على مر العصور، كما تظهر في وسط الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة قلعة ضاية الواقعة في رأس الخيمة، التي تعد وجهة ثقافية وتراثية مميزة. في المقابل؛ يحمل الوجه الأمامي للعملة القديمة من الفئة نفسها صورةً لمبنى السوق المركزي في الشارقة، الذي يعد أبرز المعالم الحضارية والتراثية للإمارة، ويزين الوجه الخلفي صورة لمنظر طبيعي في إحدى إمارات الدولة.
. ملامح من إنجازات الإمارات وطموحاتها تعانق رموزها على العملة النقدية من فئة الـ1000 درهم.
. الوجه الأمامي من فئة الـ500 درهم الجديدة يتزين بصورة جناح الاستدامة «تيرا» في مدينة إكسبو دبي.
. احتفظت الورقة النقدية من فئة الـ10 دراهم بلونها الأخضر في نسختيها القديمة والحديثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news