«أصدقاء مرضى السرطان» تتصدى لتغيير ثقافة المجتمع حول المرض

في وقت لاتزال فيه وصمة السرطان حاضرة في كثير من الثقافات حول العالم، تقود «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» تحوّلاً نوعياً في الخطاب المجتمعي نحو المرض، جاعلة من الثقافة أداة للتمكين والدعم النفسي لا الخوف والانطواء. فمنذ تأسيسها، تجاوزت الجمعية أدوارها التقليدية في تقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي، لتصبح منصة تبني وعياً جديداً يكرّس التضامن، ويحتفي بقصص الصمود، مستلهمة تجارب عالمية تُحوّل الألم إلى أمل، والمعاناة إلى حكايات انتصار إنساني.

ويكتسب توجه الجمعية الثقافي أهمية خاصة لما تجسده دولة الإمارات، كونها موطناً لأكثر من 200 جنسية، تحمل تنوعاً ثقافياً غنياً ينعكس في اختلاف نظرة الشعوب لمرض السرطان. ففي بعض المجتمعات، يُخفي المريض تشخيصه خوفاً من نظرة وموقف الآخرين، بينما في ثقافات أخرى تعتبر المواجهة الجماعية للمرض واجباً عائلياً ومجتمعياً، فتُقدّم الرعاية والمساندة دون تردد. ويؤكد رئيس قسم الاتصال المؤسسي في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، راشد الأميري، أن تحول الثقافة العامة تجاه مرض السرطان من الصمت والخوف إلى الوعي والانفتاح، لم يكن ممكناً لولا تضافر الجهود المؤسسية مع القيم الثقافية للمجتمع. ويضيف: «هذا ما نعمل عليه في الجمعية منذ تأسيسها عبر رؤية شاملة لتمكين المريض ثقافياً ونفسياً، إذ نتطلع إلى بناء بيئة داعمة وحاضنة للمرضى وعائلاتهم».

وتعتمد الجمعية نموذجاً فاعلًا في استلهام أفضل التجارب من حول العالم، فتجمع بين جلسات التوعية الصحية والمجموعات الثقافية والدينية، وتعمل على إتاحة برامج تدريبية للطبيب والمجتمع، لفهم التنوع في التعامل مع السرطان.

راشد الأميري:

• تضافر الجهود المؤسسية أسهم في تحول الثقافة العامة تجاه مرض السرطان من الصمت والخوف إلى الوعي والانفتاح.

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


عن ثراء زعموم

Check Also

12 مبدأ أخلاقياً بلجيكياً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات

أعلن مجلس الإعلانات في بلجيكا، بالتعاون مع قطاع الإعلانات الأوسع، عن إطلاق 12 مبدأ توجيهياً …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *