أكد المدير العام لصندوق “أفريكا 50″، المنصة الإفريقية للاستثمار في البنيات التحتية، آلان إبوبيسي، أن المغرب، الذي رسخ مكانته كرائد قاري في مجالات البنيات التحتية الذكية والتصنيع والتحديث الاقتصادي، يعد نموذجا مرجعيا للاستثمار في إفريقيا.
وقال إبوبيسي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “بروز المغرب كقطب للبنيات التحتية الذكية يجسد الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف “عاينا عن كثب تنفيذ، تحت قيادة الملك، إصلاحات وأوراش طموحة”، مستحضرا إطلاق الخط الفائق السرعة، وتطوير البنيات التحتية المينائية والطرقية، وكذا استقرار فاعلين عالميين بالمملكة في قطاعات إستراتيجية مثل صناعة السيارات والطيران.
كما أبرز التسريع الملحوظ الذي شهدته رقمنة الخدمات العمومية، وإرساء منصات لوجيستية متقدمة، وإنجاز مشاريع طاقية ضخمة، ما يضع المغرب في طليعة الانتقال الطاقي في إفريقيا.
وتابع إبوبيسي بأن هذه الدينامية تستند إلى منظومة محلية مبتكرة، وتعزيز وتنويع الشراكات، بما يهيئ ظروف تنمية مستدامة وشاملة ومرنة، في خدمة القارة بأسرها، لافتا إلى أن النتيجة تتمثل في بروز قطب إقليمي مجهز ببنيات تحتية من الطراز العالمي، يوفر منصة استثمارية جذابة للفاعلين الأفارقة والأجانب.
وأوضح أن التقدم المحرز في المجال الرقمي والطاقة واللوجيستيك بالمغرب يعكس إرادة الاستفادة من أحدث التكنولوجيات لخدمة التنمية الوطنية والقارية، مشيرا إلى أن المملكة تضطلع بدور رئيسي في تحويل البنيات التحتية بإفريقيا.
وسجل أن المغرب، في الوقت الذي يعزز فيه تعاونه مع شركائه الأفارقة، يسهم في بروز نموذج قاري قائم على التميز التقني، وقابلية تمويل المشاريع، وتعاون قوي بين القطاعين العام والخاص، مبرزا أن النموذج المغربي يظهر كيف يمكن لإستراتيجية وطنية واضحة، وشراكات إقليمية، أن تدعم التنمية.
ولفت إبوبيسي إلى أن المغرب أثبت أن القيادة الاستشرافية، والإصلاحات المهيكلة، والإطار الماكرو-اقتصادي المستقر، والحلول التمويلية المبتكرة، تتيح إنجاز مشاريع بنيوية كبرى، مؤكدا أن “أفريكا 50” تعتبر المملكة شريكا أساسيا وركيزة إستراتيجية لمستقبل البنيات التحتية في إفريقيا.