5/8/2025–|آخر تحديث: 12:23 (توقيت مكة)
قال موقع آي بيبر إن إعادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر أصول نووية إستراتيجية بناء على منشورات روسية على وسائل التواصل الاجتماعي أمر مثير للقلق تماما، ودليل على جهله بأساسيات الردع النووي الأميركي.
وأوضح الموقع -في تقرير بقلم جيمس بول- أن رئيسا أميركيا متقلب المزاج لا يفهم كيف يعمل الردع النووي الأميركي سيكون في الواقع كابوسا حقيقيا.
وأشار إلى أن ترامب أظهر عندما كان مرشحا للمرة الأولى جهله التام “بالثالوث النووي” الأميركي، وهو عبارة عن العناصر الثلاثة لنظام الردع النووي الأميركي المكون من صواريخ تطلق من الطائرات، وصواريخ باليستية عابرة للقارات، وصواريخ يمكن إطلاقها من الغواصات.
وذكر الموقع أن العنصرين الأولين قادران على توجيه “ضربة أولى”، وهما يسمحان للولايات المتحدة بشن حرب نووية عالمية، أما الغواصات فهي “للضربة ثانية”، وهي دائما في دورية في مكان ما من العالم، ويمكنها إطلاق صواريخها، حتى لو دمرت الولايات المتحدة تماما، وبالتالي يلجأ إليها كملاذ أخير.

ومع أن ترامب أكمل فترة ولايته رئيسا للولايات المتحدة، ويستطيع الآن بعد عودته إلى منصبه طلب الإحاطة من جميع وكالات الاستخبارات الأميركية، فهو لا يزال يجهل كيف يفترض أن يعمل الردع النووي الأميركي، كما ينتقده مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، الذي انتقد إعادة نشر غواصتين نوويتين أميركيتين باتجاه روسيا، عقب تهديدات أطلقها الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير بولتون إلى أن ترامب أظهر لروسيا أنه لا يزال لا يفهم أساسيات عمل الأسلحة النووية الأميركية، لأن الغواصات هي أسلحة الملاذ الأخير، ويجب أن تظل دائما في البحر دون وجود أي مؤشر على مكانها، وبالتالي فأي شيء يشير إلى مكان وجودها قد يلحق الضرر بالأمن القومي الأميركي.
ونبه بولتون إلى أن قيام قائد عام قليل الخبرة بنقل الأصول النووية يهدد بالتصعيد، وآخر ما قد يرغب فيه ترامب هو إعطاء بوتين أو روسيا انطباعا بأن الولايات المتحدة تفكر في توجيه ضربة أولى بصاروخ نووي.
بول: أي رئيس أميركي متقلب المزاج لا يفهم كيف يعمل الردع النووي الأميركي سيكون في الواقع كابوسا حقيقيا
وأشار الكاتب إلى أن هناك آخرين غير بولتون يشعرون بالقلق من أن ترامب أمر بنقل أسلحة نووية لمجرد نشر شخص ما على موقع إكس، حتى ولو كان الشخص الذي فعل ذلك سياسيا روسيا رفيع المستوى، مثل ميدفيديف، حليف الرئيس الحالي فلاديمير بوتين المقرب والموثوق به.
وخلص الموقع إلى أن التصرف الذي قام به ترامب يضع أميركا في موقف غير مريح، لأن نجاة البشرية، في عالم تمتلك فيه الولايات المتحدة وروسيا وحدهما ما يكفي من القوة النووية لإنهاء الحضارة في غضون ساعات، سيكون رهنا لدبلوماسيتهم الحذرة مع تجنب سوء الفهم.