نهاية عهد ملك الكبتاغون السوري يقابل بالسخرية والجدية في تعليقات النشطاء | سياسة

تفاعل مغردون مع نجاح السلطات السورية، بالتعاون مع نظيرتها التركية، في اعتقال عامر جديع الشيخ الملقب بـ”ملك الكبتاغون” بعد متابعة استمرت عدة أشهر.

وكان المتهم، الذي يوصف بأنه العمود الفقري لاقتصاد المخدرات في نظام المخلوع بشار الأسد، يحاول الإفلات من الملاحقة الأمنية باستخدام هويات مزيفة وجوازات سفر مزورة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من تتبع تحركاته حتى استقراره في الأراضي التركية، إذ جرى اعتقاله بناء على معلومات دقيقة قدمتها سوريا للسلطات التركية ضمن إطار التعاون الثنائي بين البلدين.

يُذكر أن عامر جديع الشيخ مطلوب لدى عدة دول بجرائم منظمة وإدارة شبكات عابرة للقارات، وله ارتباط بماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع.

وكشفت حلقة (2025/8/4) من برنامج “شبكات” عن تباين واضح في ردود أفعال النشطاء السوريين تجاه هذا الاعتقال.

ورغم الإجماع على أهمية القبض على “ملك الكبتاغون”، انقسمت الآراء حول تقييم فعالية هذه الخطوة في مواجهة ظاهرة المخدرات، وتنوعت التعليقات بين التفاؤل الحذر والسخرية المُقنعة والمطالبة بمزيد من الحزم، وهذا يعكس تعقيد التحدي الأمني الذي تواجهه سوريا الجديدة.

تحديات مستقبلية

وعبّر الناشط عماد حبيب عن موقف متوازن يجمع بين الترحيب بالإنجاز والتحذير من التحديات المستقبلية، وغرد يقول: “المشكلة ما انتهت طبعا.. لسه الذيول المتعاملة معه بالداخل”، وأردف بنبرة أكثر تفاؤلا: “قادم الأيام فيه اعتقالات أكثر، الله يعين الحكومة على مسؤولياتها الجسام ويبعد شرور أمثاله عن السوريين”.

ومن زاوية أخرى، اختار الناشط عمر عبد الرحمن التعبير عن تفاعله من خلال السخرية التي تخفي وراءها رضا حقيقيا عن كثرة الاعتقالات، وغرد يقول: “تسعى الحكومة السورية إلى إنشاء معمل خاص بالبيجامات ههههه، لأنه ما عم يلحقوا تلبيس بيجامات (السجن) بفضل الله”.

بينما ينظر صاحب الحساب أبو عمرو للاعتقال كنقطة انطلاق لحملة أوسع، وطالب بتوسيع دائرة الملاحقة، بالقول: “هناك أشخاص مسجونون بدول أخرى منذ سنوات بتهمة تجارة المخدرات، لا بد من المطالبة بهم وإعادتهم لسوريا ويتم القبض على التجار الكبار”.

وتتوافق هذه الدعوة مع موقف الناشطة ميادة الخليل، التي تؤكد على ضرورة الحزم الشامل، وغردت تقول: “يجب الضرب بقبضة من حديد حتى إنهاء المخدرات وصانعيها ومروجيها لأنها فعلا دمرت آلاف الشباب”.

وبالتزامن مع اعتقال “ملك الكبتاغون”، أعلنت وزارة الداخلية ضبط كمية ضخمة من المخدرات في معبر الراعي الحدودي مع تركيا.

ومنذ سقوط نظام الأسد، ضبطت السلطات 13 مستودعا لتصنيع المخدرات و320 مليون قرص كبتاغون، إذ كان النظام السابق مسؤولا عن إنتاج 80% من حجم تجارة الكبتاغون عالميا.

|

عن شريف الشرايبي

Check Also

كان يقيم في دار الرعاية.. وفاة الفنان أحمد رشوان عن عمر 76 عاما

تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسي وفاة الفنان  أحمد رشوان الذي وافته المنية عن …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *