كشف مصدر مسؤول، في تصريح خاص لجريدة “مدار21″، أن المساعدات الإنسانية الموجهة من المغرب إلى قطاع غزة، والتي أرسلت بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يتم توزيعها وفق مخطط دقيق يمتد على ثلاث مراحل.
وأكد المصدر أن الشحنة الأولى من المساعدات وصلت يوم السبت الفارط، تلتها الشحنة الثانية يوم الأحد، في حين وصلت الشحنة الثالثة، المكونة أساسًا من الأدوية والمستلزمات الطبية، اليوم الاثنين إلى مخازن الهلال الأحمر داخل قطاع غزة، في ظروف آمنة ومنظمة.
وأوضح المصدر ذاته أن عملية توزيع الشحنة الثالثة ستنطلق مساء اليوم الاثنين، مركّزة أساسًا على المستشفيات والمراكز الصحية التي تعيش أوضاعًا إنسانية حرجة، مشددًا على أن هذه المبادرة تأتي في إطار الالتزام الثابت للمملكة المغربية بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة.
وفي مقابل تداول بعض مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعي “إسقاط طائرات مغربية محمّلة بالمساعدات”، نفى المصدر المسؤول بشكل قاطع هذه المزاعم، مؤكدًا أن المساعدات المغربية لم تُرسل جوًا، بل وصلت إلى غزة عبر المعابر البرية، وفق تنسيق محكم.
والأربعاء، أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، أعطى تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية وطبية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني الشقيق، وخاصة ساكنة قطاع غزة.
وتتكون هذه المساعدة، التي يبلغ حجمها الإجمالي نحو 180 طنا، من مواد غذائية أساسية، ومن الحليب ومواد موجهة بالخصوص للأطفال، وكذا أدوية ومعدات جراحية لفائدة السكان الأكثر هشاشة. كما تضم أغطية وخيما مهيأة وتجهيزات أخرى.
وخلص البلاغ إلى أن هذه المساعدة الإنسانية تندرج في إطار التضامن الملموس والمتواصل للمملكة المغربية، وكذا الالتزام الراسخ للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تجاه قضية فلسطين وشعبها الشقيق.