نظمت سفارة المغرب بأديس أبابا والبعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، مساء أمس الأربعاء بالعاصمة الإثيوبية، حفل استقبال بهيج بمناسبة تخليد الذكرى ال26 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وتميز هذا الحفل بحضور مسؤولين إثيوبيين كبار و مسؤولين رفيعي المستوى بالاتحاد الإفريقي ومنظومة الأمم المتحدة بأديس أبابا وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالعاصمة الإثيوبية، علاوة على أفراد من الجالية المغربية المقيمة بإثيوبيا وشخصيات من عوالم السياسة والإعلام والثقافة والأعمال.
وأكدت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الإصلاحات الهامة التي أطلقتها المملكة، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، على درب الاستقرار والعدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
وأبرزت السفيرة أن عهد الملك يتميز برؤية مستقبلية تعطي الأولوية للاندماج الإقليمي والتعاون جنوب-جنوب، مشيرة إلى الاهتمام الخاص الذي توليه المملكة لتنمية القارة الإفريقية.
وأضافت أن المملكة طورت، في إطار سياستها للتعاون جنوب-جنوب، شراكات قائمة على التضامن والتنمية المشتركة والمصلحة المتبادلة مع عدة بلدان عبر القارة، مشددة على أن الرؤية المتبصرة لجلالة الملك جعلت من إفريقيا محور السياسة الخارجية للمملكة، بهدف ضمان الازدهار المشترك والتنمية البشرية.
كما ذكّرت علوي محمدي، في هذا السياق، بأبرز المشاريع التي أطلقتها المملكة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، لاسيما مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، والمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وميناء الداخلة، الذي أبرزت أنه سيلعب دورا محوريا كقطب لوجستي وتجاري لإفريقيا، يربط القارة بأوروبا وأمريكا اللاتينية، ويعزز التنمية الإقليمية.
من جهته، سلّط السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، الضوء على الرؤية الملكية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، والنهوض بالسلم والاستقرار، وتسريع تنفيذ أجندة 2063، مبرزا أن هذه الرؤية تضع القارة الإفريقية في صلب الدبلوماسية المغربية.
وأوضح أن المملكة انخرطت بعزم في بناء شراكات قائمة على النتائج في كافة أنحاء القارة، مشددا على أن التعاون جنوب-جنوب يُعد، في تصور المملكة، إطارا للتضامن والتنمية المشتركة والتمكين المتبادل.
كما أبرز عروشي جهود المغرب لفائدة إفريقيا من خلال تنفيذ مبادرات ملموسة وفعالة، لاسيما في قطاعات الفلاحة، والصحة، والطاقات المتجددة، والتعليم، وتمكين الشباب، علاوة على المساهمة الفاعلة في بعثات الاتحاد الإفريقي، وريادة المملكة خلال ولايتها في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد.
من جانبهم، أعرب الضيوف عن أحر التهاني للملك محمد السادس ولكافة الشعب المغربي بهذه المناسبة السعيدة، مشيدين بالدينامية التنموية التي تشهدها المملكة تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، وكذا بالرؤية الملكية تجاه القارة الإفريقية.