الرياض – 31 يوليو 2025
ميناء نيوم ينجح في تجربة ممر تجاري متعدد الوسائط يختصر زمن العبور إلى النصف ويربط السعودية بمصر والعراق بكفاءة عالية.
أعلنت الهيئة السعودية للصحافة الرسمية أن ميناء نيوم أكمل تجربة أولية لممرّ تجاري متعدد الوسائط يربط السعودية بمصر والعراق، مُحَقّقًا خفضًا بأكثر من 50% في زمن عبور الشحنات. وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس.
تفاصيل الممر التجاري والتجربة الأولية
انطلقت الشحنة الأولى من ميناء سفاجا المصري، وعبرت البحر الأحمر وصولًا إلى ميناء نيوم، قبل أن تستكمل رحلتها بريًا إلى مدينة أربيل العراقية، مسافة إجمالية تزيد على 900 كيلومتر.
شراكة حكومية وخاصة لتعزيز الممر
تولّت الهيئة العامة للنقل وهيئة الزكاة والدخل والجمارك الإشراف الإجرائي على المشروع، بالتعاون مع مجلس الشراكة اللوجستية والقطاع الخاص، بما في ذلك ملاك السفن وشركات التصدير والاستيراد ومجالس المصدرين وشركات الخدمات اللوجستية.
التقنيات الحديثة في ميناء نيوم
قام ميناء نيوم بتسخير أحدث التقنيات في المحطة الأولى من أعماله، حيث جرى تشغيل أول رافعات بحرية مسيّرة عن بعد ورافعات كهربائية تعمل بالعجلات المطاطية، ما يعزّز الأتمتة ويرفع كفاءة عمليات التفريغ والتحميل.
أهمية جغرافية واستراتيجية للميناء
يقع ميناء نيوم على البحر الأحمر قرب معبر عرعر الحدودي مع العراق، ما يجعله نقطة عبور محورية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا. ويأتي هذا المشروع انسجامًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 لبناء نظام لوجستي متكامل يربط الموانئ والمنافذ البرية والمراكز الجمركية.
نتائج التجربة وأثرها على النقل
أظهرت البيانات الرسمية انخفاض زمن النقل بين القاهرة وأربيل إلى أقل من نصف المدة المعتادة عبر مسارات البحر المتوسط وقناة السويس والعراق. وأكدت وكالة الأنباء السعودية أن التجربة حققت مستوى عالٍ من الكفاءة التشغيلية في كل مرحلة من مراحل الرحلة.
دعم التحول الاقتصادي والتنموي
شدد المهندس موسى البارقي، نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، على أن الممرّ التجاري الجديد يربط مصدّرين ومستورِدين سعوديين بمختلف الوجهات في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ما يعزز فرص النمو.
وقال شون كيلي، المدير التنفيذي لميناء نيوم، إن الممر يعدّ مبادرة رئيسية لدعم النمو الاقتصادي في المنطقة الشمالية الغربية للمملكة.