30/7/2025–|آخر تحديث: 05:58 (توقيت مكة)
“أكثر ما يمزقني هو عندما يأتيني طفلي في الليل باكيا ويقول: بابا ليش ما نموت ونروح عند ربنا نأكل في الجنة؟”.
يعرض المواطن الفلسطيني رمضان أبو سكران أحد الجوانب الأكثر إيلاما في مأساة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، والتي تصاعدت حدتها الأسابيع الأخيرة.
ربما يتحمل الرجل الجوع، وربما يتحمله بصعوبة لو كان مصابا، لكن ما لا يستطيع تحمله هو أن يشكو أطفاله الصغار من الجوع.
هذا بعض ما يحكيه أبو سكران أحد سكان حي الشجاعية في غزة للجزيرة نت، إذ يوضح أنه اضطر للنزوح والتنقل بين أكثر من 25 مكانا في غزة ومعه زوجته وأطفاله الصغار.
يخبرنا أبو سكران -في مقطع تم تصويره قبل أيام قلائل- كيف أنهم يضطرون إلى إسكات جوع الأطفال بالماء حتى يناموا، وينتظرون أياما قبل أن تتاح لهم كميات قليلة من الأرز أو المعكرونة.
أما هو نفسه، فالإصابة التي تعرض لها جراء قصف الاحتلال تتطلب احتياجات خاصة، سواء في ما يتعلق بالغذاء أو الدواء والمتابعة الطبية، لكنه لا يجد شيئا من ذلك، بل ولا يجد حتى الأمن والأمان، وإنما الخوف والتوتر والقصف المتواصل على مدار الساعة.
ولذلك، يختم مؤكدا أنه بات يتساءل مثل أطفاله: “هل فعلا لو متنا سنكون في مكان أفضل؟ هل الموت صار أرحم لنا من هذا الجحيم؟”.