ثمن حزب “التجمع الوطني للأحرار” مضامين خطاب الملك بمناسبة ذكرى اربعه على عرش أسلافه، مؤكداً انخراطه الكامل لتنزيل وتنفيذ رؤية الملك من مختلف المواقع والمسؤوليات.
ودعا كافة القوى الحية في المجتمع المغربي إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات والرهانات الوطنية الراهنة، عبر تعزيز الجبهة الداخلية والالتفاف القوي حول جلالة الملك، من أجل ربح مختلف التحديات التي تواجه البلاد.
وسجل “التجمع الوطني للأحرار”، في بلاغ صحفي، بفخر واعتزاز الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة خلال 26 سنة من القيادة الحكيمة لجلالة الملك، التي تمثلها رؤية ملكية بعيدة المدى واختيارات تنموية استراتيجية صائبة.
وأبرز الحزب، على رأس هذه الإنجازات، الانتصارات الدبلوماسية المتتالية على صعيد القضية الوطنية الأولى، لا سيما في ظل دعم ثلاثة من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي لمقترح الحكم الذاتي، الذي يُعتبر حلاً واقعياً وذا مصداقية لتسوية النزاع المفتعل، بما يخدم السلام ويعزز التنمية في المنطقة.
واستحضر الحزب المكتسبات العديدة التي تحققت في عهد جلالة الملك، نصره الله، والتي جاءت نتيجة المبادرات الرائدة والأوراش الكبرى التي أطلقها، سواء على المستوى الديمقراطي والحقوقي والمؤسساتي، أو على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والتنمية الشاملة، مما مكن المغرب من تحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات.
كما نوه “الأحرار” بحرص الملك على النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة، وتعزيز مكانة المغرب ضمن نادي الدول الصاعدة، مستندا إلى مؤشرات إيجابية تعكس نسبة نمو هامة ومنتظمة للاقتصاد الوطني خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من تحديات الجفاف وتفاقم الأزمات الدولية.
واعتبر الحزب التوجيهات الاستراتيجية الكبرى الواردة في خطاب عيد العرش محطة سنوية لاستلهام التوجهات الكبرى للمشروع المجتمعي الذي يقوده جلالة الملك، مبرزاً دعوة جلالته إلى الأخذ بعين الاعتبار نتائج الإحصاء العام للسكان لسنة 2024 في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية.
ولفت الحزب المترأس للحكومة، في بلاغه إلى أن الإحصاء يشير إلى تحولات ديمغرافية واجتماعية ومجالية مهمة، من بينها تراجع نسبة الفقر متعدد الأبعاد، وارتقاء المغرب إلى فئة الدول ذات التنمية البشرية العالية حسب مؤشر التنمية البشرية الدولي.
في هذا السياق، نوّه “التجمع الوطني للأحرار” بدعوة الملك إلى إحداث نقلة نوعية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية، وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية، موجها الحكومة لاعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المرتكزة على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين مختلف المناطق.
كما حيا “الأحرار” عاليا استمرار الملك في نهج سياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر وشعبها الشقيق، مؤكداً موقف المغرب الواضح والثابت في استعداد الحوار الصريح والمسؤول حول القضايا العالقة، وتمسك جلالته بالاتحاد المغاربي كإطار لتعزيز التعاون والتضامن الإقليمي.