ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، أشغال أول مجلس إدارة للمجموعة الصحية الترابية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، كأول منطقة نموذجية لإطلاق مشروع المجموعات الصحية الترابية.
وجاء ذلك، وفق بلاغ رئاسة الحكومة الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21″، في سياق تنزيل توجيهات الملك محمد السادس، الرامية إلى إحداث إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية، في إطار تفعيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية.

وتم خلال الاجتماع، وفق المصدر نفسه، “مناقشة الأسس التنظيمية لهذه المجموعة الصحية الترابية، وتدارس برنامج عملها خلال السنوات القادمة. حيث تمت المصادقة على المشاريع التنظيمية والمالية المتعلقة بها، وعلى رأسها برنامج العمل وميزانية سنة 2025، ومشروع الهيكل التنظيمي للمجموعة”.
وفي مستهل هذا الاجتماع، أكدرئيس الحكومة أن إحداث المجموعات الصحية الترابية “يعتبر محورا أساسيا في تفعيل الرؤية الجديدة لقطاع الصحة، من خلال إعادة تنظيم العرض الصحي ضمن مؤسسة واحدة على المستوى الجهوي، بهدف تحقيق التكامل بين مختلف مستويات الرعاية، بدءا من مراكز الرعاية الأولية إلى المستشفيات الجامعية”.
وأبرز أخنوش “الأهمية البالغة التي يوليها البرنامج الحكومي لهذا الورش الإصلاحي، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية”، مشددا على “التزام الحكومة بمواكبة هذا التحول من خلال تعزيز حكامة المنظومة الصحية، وتأهيل البنيات التحتية، وتثمين الموارد البشرية”.
كما تم خلال الاجتماع التأكيد على أن هذا النموذج الجديد “يعكس الإرادة الوطنية في بناء نظام صحي عصري، منصف ومندمج، يوفّر خدمات متكاملة، ويسمح بالحد من التفاوتات الجهوية وتسهيل مسار العلاج، وتعزيز مبادئ القرب، والجودة، والنجاعة في تقديم الخدمات الصحية العمومية”.

ومن المرتقب، وفق البلاغ ذاته، أن تشكل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة “نموذجًا مرجعيًا لتعميم هذه التجربة على باقي جهات المملكة، وفق منهجية تدريجية قائمة على التقييم والتقويم المستمر، في أفق إرساء منظومة صحية وطنية أكثر إنصافًا وفعالية واستجابة لانتظارات المواطن المغربي”.
وعرف هذا اللقاء حضور كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والمندوب السامي للتخطيط، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والمدير العام للمجموعة الصحية الترابية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وأعضاء مجلس إدارة المجموعة.