أكد السفير الهندي السابق ومدير المركز الثقافي الإسلامي في الهند، الذي يتخذ من نيودلهي مقرا له، ذكر الرحمان، أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، فاعل رئيسي في الحوار بين الأديان، وحصن منيع في مكافحة التطرف.
وأشاد ذكر الرحمان، وهو أيضا نائب الأمين العام لجمعية الدبلوماسيين الهنود، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة عيد العرش المجيد، بالدبلوماسية الروحية للمملكة، مبرزا أن المغرب يحتل مكانة رائدة في مجال تعزيز التسامح الديني ونشر قيم السلام والانفتاح والتعايش.
وقال في هذا الصدد: “لطالما كان المغرب في طليعة الحوار بين الأديان ومكافحة التطرف. والمملكة، بصفتها رمزا للاعتدال، تحظى باحترام جميع الشعوب المحبة للسلام”.
وأبرز السيد ذكر الرحمان المبادرات العديدة التي اتخذتها المملكة، من قبيل تنظيم منتديات دولية حول الحوار بين الأديان وإحداث مؤسسات دينية لتعزيز الاعتدال الذي يحث عليه الإسلام.
وأكد أن هذه السياسة تعكس الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، بصفته أمير المؤمنين، وضامن الوحدة الروحية والممارسة الدينية السليمة.
وشدد في هذا الصدد على أنه “طالما برز جلالته كشخصية محورية في تعزيز التسامح الديني والحوار بين الأديان”.
كما سلط ذكر الرحمان الضوء على مساهمة المغرب في تكوين الأئمة من إفريقيا وآسيا، معتبرا أن هذا الجهد يمكن من التصدي للخطابات المتطرفة وتعزيز الاستقرار.
كما أبرز التكامل بين الدبلوماسية الدينية للمغرب واستراتيجيته للتعاون الاقتصادي في إفريقيا، وهي، بحسبه، مقاربة مندمجة تضفي شرعية أكبر على إجراءات المملكة وتساهم في تهيئة بيئة إقليمية أكثر استقرارا وأمنا.
وخلص إلى أن “المغرب يسعى، من خلال تعزيز نموذجه الإسلامي المعتدل بنشاط، مع الانخراط في التعاون الاقتصادي، إلى إرساء بيئة أكثر استقرارا وأمنا في المنطقة بما يمكن الشعوب من العيش في سلام”.