بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية قمر الأبحاث والاتصالات “ناهيد 2” انطلق إلى الفضاء صباح الجمعة، بتكليف من منظمة الفضاء الإيرانية وبالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء باستخدام صاروخ سويوز الروسي. وجاء الإطلاق، الذي نُفذ بعد عدة تأخيرات، ضمن مهمة متعددة للأقمار الصناعية، شملت القمرين الصناعيين الروسيين “يونسفير إم-3″ و”إم-4” و18 قمرًا صناعيًا آخر من دول مختلفة، بما في ذلك إيران.
الإطلاق من روسيا
وقالت وسائل إعلام محلية إن القمر الصناعي المصنوع محليا تم إطلاقه بنجاح من قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور في أقصى شرق روسيا.
واستضاف صاروخ سويوز، الذي سبق أن أطلق أقماراً صناعية مثل خيام، وبارس 1، وكوثر، وهدهد، قمراً صناعياً إيرانياً مرة أخرى.
خصائص الصاروخ
وبحسب الخبراء فإن القمر “ناهيد 2” الذي من المقرر أن يبقى في المدار لمدة 5 سنوات، مزود بنظام دفع قادر على تصحيح الارتفاع المداري بما يصل إلى 50 كيلومترا من أجل الحفاظ على ارتفاعه المداري وموقعه.
من التحديات الرئيسية التي تواجه الأقمار الصناعية التي يُفترض أن تبقى في مدارها لفترات طويلة فقدانها التدريجي لارتفاعها، والذي يحدث غالبًا بسبب جاذبية الأرض. هذه الظاهرة تُسبب خروج القمر الصناعي عن مداره المطلوب وتعطل أدائه. في هذا الصدد، يُعد تصميم واستخدام أنظمة الدفع لتصحيح المدار، أو تغيير الموقع، أو حتى تثبيت وضع القمر الصناعي، متطلبًا فنيًا.
سلسلة من الإطلاقات
في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أرسلت إيران إلى الفضاء أثقل حمولة لها على الإطلاق باستخدام حامل الأقمار الصناعية “سيمرغ”، بما في ذلك وحدة متقدمة لنقل الأقمار الصناعية إلى مدارات أكثر ارتفاعاً.
وقبلها في يناير/ كانون الثاني 2024، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القمر الاصطناعي “ثريا” تم إطلاقه إلى مدار يبعد 750 كيلومترا، وهو الأعلى بالنسبة للبلاد حتى الآن. حينها، أطلقت إيران للمرة الأولى بنجاح وبشكل متزامن ثلاثة أقمار صناعية، وذلك باستخدام صاروخ “سيمرغ” الحامل للأقمار الصناعية الذي طورته وزارة الدفاع الإيرانية.
وتنفي إيران أن تكون أنشطتها المتعلقة بالأقمار الاصطناعية غطاء لتطوير الصواريخ الباليستية، وتقول إنها لم تحاول قط تطوير أسلحة نووية.
وتمتلك طهران أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، وأطلقت بالفعل عددا من الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء لجمع البيانات بشأن الطقس والكوارث الطبيعية والزراعة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت في سبتمبر/ أيلول أن مسؤولين أوروبيين وأمريكيين أبلغوا الصحيفة أن إيران زودت روسيا بعدد غير محدد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى لمساعدتها في غزوها لأوكرانيا. ووفقًا للتقرير، أكد مسؤول أمريكي وصول الشحنة.