منذ تعيينه مدربا للمنتخب المغربي للسيدات في أكتوبر 2023، أحدث الإسباني خورخي فيلدا نقلة نوعية داخل المجموعة، مستفيدا من تجربته السابقة التي توج خلالها بكأس العالم للسيدات مع منتخب بلاده.
ورغم الجدل الذي رافق رحيله عن الاتحاد الإسباني، فإن اختياره من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عكس رغبة واضحة في منح الكرة النسوية دفعة جديدة نحو التألق القاري والعالمي، خاصة بعد التأهل التاريخي للمونديال بقيادة الفرنسي بيدروس.
بداية فيلدا مع لبؤات الأطلس كانت إيجابية، حيث قاد المنتخب إلى انتصارات ودية مهمة وأظهر بصمة واضحة على مستوى التنظيم الدفاعي والنجاعة الهجومية، قبل أن يصطدم بمرارة الإقصاء من التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024 أمام منتخب زامبيا، رغم الفوز ذهابًا خارج الديار بهدفين لواحد. المباراة التي أقيمت إيابا في الرباط انتهت بخسارة قاسية بهدفين نظيفين بعد التمديد، وأجهضت حلم التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية.
ورغم هذا الإخفاق، فإن المدرب الإسباني لم يفقد حماسه، بل صرح بأن المنتخب المغربي للسيدات هو الأفضل في مسيرته التدريبية، مبرزًا الروح الجماعية والإمكانات الفنية للاعبات، ومدى التزامهن داخل التربصات والمباريات. فيلدا وضع خطة طويلة الأمد لتطوير الفريق، شملت برمجة معسكرات إعدادية ومباريات ودية عالية المستوى، إلى جانب متابعة دقيقة للاعبات الممارسات في البطولة الوطنية والمحترفات في الخارج.
اليوم، يضع خورخي فيلدا نصب عينيه قيادة المنتخب المغربي نحو التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للسيدات التي تقام بالمغرب، بعدما نجح في بلوغ النهائي بعد تجاوز عقبات منتخبات قوية آخرها غانا، ما سيجعله أفضل مدرب ل”اللبؤات” بإنجاز طال انتظاره.
L’article خورخي فيلدا est apparu en premier sur هسبورت.