سياسي بلجيكي: ما يحدث بغزة “جرائم نازية” وصمت أوروبا عار | أخبار

|

وصف الأمين العام لحزب العمال البلجيكي بيتر ميرتنز ما يجري في قطاع غزة بأنه يرقى إلى “جرائم نازية”، واعتبر الصمت الأوروبي تجاه استخدام التجويع سلاح حرب “عارا وتواطؤا”.

وفي تصريحات خاصة، قال ميرتنز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيسجل باعتباره أحد أكبر مجرمي الحرب في القرن الـ21، مشبها ما يحدث في غزة بفظائع النازيين في أوروبا الشرقية وروسيا.

استهداف المجوعين

ووصف ميرتنز الوضع في غزة بأنه “أكبر رعب” شهده في حياته، خاصة بعد انهيار نظام المساعدات الأممية والاستعاضة عنه بآخر أميركي، في إشارة إلى “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تقف وراءها واشنطن وتل أبيب.

ولفت إلى أن المدنيين المجوعين يُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام، واعتبر أن إسرائيل تمارس “إمبريالية وحشية” بانتهاكها القوانين الدولية، منتقدا ما تسمى “المدينة الإنسانية” التي يخطط الاحتلال لإنشائها، ووصفها بأنها “معسكر اعتقال”.

وبشأن مستقبل غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمقاومة الفلسطينية، أوضح ميرتنز أن الأمر يعود إلى الفلسطينيين لتحديد مستقبلهم وليس للغرب الحكم على ذلك.

وأشار إلى الدوافع وراء استمرار نتنياهو في الحرب يأتي في مقدمتها الدعم الأميركي المطلق والتوجه الأيديولوجي من اليمن المتطرف في حكومة نتنياهو نحو تطهير عرقي والدافع الشخصي المرتبط بمحاكمته بتهم فساد.

كما حذر السياسي البلجيكي من تغلغل “الفكر الإبادي” في المجتمع الإسرائيلي، حيث تشير استطلاعات إلى أن ثلثي الإسرائيليين لا يؤمنون بوجود “فلسطيني بريء”، مما يبرر جرائم الحرب، كما يرى.

وانتقد ميرتنز الموقف الأوروبي والأميركي، مؤكدا أن التدخل الدولي كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة عبر فرض حظر الطيران ومقاطعة شاملة لإسرائيل.

وكشف السكرتير العام لحزب العمال البلجيكي عن أسباب الانحياز الإعلامي الغربي إلى إسرائيل، مرجعا ذلك إلى سيطرة مجموعات مالية مرتبطة بصناعة الأسلحة على الإعلام، مؤكدا أن الضغط الشعبي هو ما سيدفع الإعلام إلى تغيير مواقفه.

كما كشف ميرتنز عن مسائل متعلقة بالأسلحة البلجيكية المتجهة لإسرائيل، منها تصدير 14 ألف كيلوغرام من الديناميت من مقاطعة والونيا إلى إسرائيل مطلع عام 2024، مما أدى إلى فرض حظر رسمي على هذا النوع من الصادرات، مشددا على ضرورة تعزيز الرقابة، خاصة على المواد ذات “الاستخدام المزدوج” التي يمكن توظيفها عسكريا ومدنيا.

ويضاف إلى ذلك -كما يقول- أن معظم الأسلحة الأوروبية الموجهة لإسرائيل تأتي من ألمانيا وتُشحن عبر ميناء أنتويرب البلجيكي قبل وصولها إلى ميناء حيفا.

ورغم الحظر الرسمي فإن هذه العمليات تستمر، مما دفعه إلى تقديم شكاوى قضائية أسفرت عن وقف مؤقت لبعض الحاويات العسكرية.

ويخلص ميرتنز إلى التأكيد على أن استمرار تدفق الأسلحة رغم الحظر يعكس وجود ثغرات في تطبيق القرارات الرسمية، مطالبا بتشديد الرقابة على حركة الأسلحة عبر الأراضي البلجيكية، وضمان عدم تورط بلجيكا في دعم الجرائم المرتكبة في غزة بشكل غير مباشر.

عن شريف الشرايبي

Check Also

حسن شحاتة غادر المستشفى عصر اليوم.. وحالته مستقرة

أكد طارق يحيى نجم الزمالك السابق، أن حسن شحاتة أسطورة نادي الزمالك السابق غادر المستشفى …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *