برز الذكاء الاصطناعي كظاهرة صناعية خلال السنوات الماضية، لكنه جلب معه تحديات كبيرة تتعلق بالخصوصية بسبب الاعتماد على السحابة وتخزين المحادثات على خوادم خارجية.
تضع أبل الخصوصية في قلب تقنياتها، وتعتمد في ميزات Apple Intelligence على نماذج تعمل مباشرة على الجهاز، مما يعني أن الطلبات لا تغادر الهاتف، وهو ما يتطلب مواصفات عالية مثل ذاكرة موحدة 8 جيجابايت الموجودة في iPhone 15 Pro وأحدث.
مع ذلك، لا تُنفذ كل الطلبات محليًا، إذ توفر أبل أيضًا حوسبة سحابية خاصة مصممة لحماية بيانات المستخدم وعدم الاحتفاظ بها، وتتيح التحقق من ذلك عبر فتح شفرة النظام للباحثين المستقلين.
علاوة على ذلك، تعاقدت أبل مع OpenAI لضمان عدم تخزين بيانات مستخدميها وعدم استخدامها في تدريب النماذج، كما أن أي استخدام لـ ChatGPT عبر Siri يتم بموافقة المستخدم الصريحة.
بهذه الخطوات، تؤكد أبل التزامها بحماية الخصوصية حتى في عصر الذكاء الاصطناعي، مميزة نفسها عن المنافسين الذين غالبًا ما يخضعون لضغوط أقل في هذا الجانب.
المصدر