17/7/2025–|آخر تحديث: 21:06 (توقيت مكة)
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أن إسرائيل قدمت للوسطاء، اليوم الخميس، خرائط محدثة تظهر انسحابا واسعا لقواتها من محور موراغ، في حين عقدت محادثات قطرية أميركية في البيت الأبيض بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن هؤلاء المسؤولين- إن الديناميكية في محادثات الدوحة إيجابية، ولا تزال هناك حاجة لتقليص الفجوات بين الأطراف.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم إن الجيش على استعداد لبذل مرونة أكبر وانتشار في حدود جديدة بقطاع غزة من أجل المفاوضات.
وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية ببدء اجتماع المجلس الوزاري المصغر لبحث آخر التطورات بشأن المحادثات الجارية في الدوحة والرامية إلى إبرام اتفاق يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية تحدثت مساء أول أمس الثلاثاء عن تقدم كبير في محادثات الدوحة، وقالت إن “الطريق إلى الصفقة بات ممهدا”.
ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري، تُجرى بقطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل عرضت خرائط تبقي احتلالها لنحو 40% من مساحة القطاع، بما في ذلك محور موراغ الممتد بين رفح وخان يونس، وهو ما ترفضه حماس.
ونقلت قناة الأقصى الفضائية مساء أمس عن المتحدث باسم حماس جهاد طه أن الحركة لن تقبل بفصل أي منطقة عن قطاع غزة وترفض بقاء الاحتلال فيه.

معارضة للانسحاب
في هذه الأثناء، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراغ خطأ جسيم، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التراجع عنه.
كما دعا بن غفير نتنياهو إلى وقف المفاوضات وإصدار التعليمات اللازمة لاحتلال غزة بالكامل وتشجيع الهجرة والاستيطان.
وفي وقت سابق اليوم، قال الوزير الإسرائيلي إنه سيتخذ قرارا في الوقت المناسب بشأن الانسحاب من الحكومة، لافتا إلى أنه لا يريد الانسحاب من الحكومة ويريد الاستمرار بكونه وزيرا.
وأشار نتنياهو مرارا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، بيد أنه ردد مرارا أن أي اتفاق يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال.
وتجري المفاوضات الحالية على أساس مقترح أميركي ينص على الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء (10 من أصل 20 أسيرا)، على أن تمهد الهدنة لمحادثات تفضي لوقف الحرب.
وتطالب حركة حماس بضمانات لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتؤكد أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقف العدوان نهائيا والدخول غير المشروط للمساعدات والإعمار.
من جهتها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بوضع حد لمحاولات عرقلة الجهود الرامية لإنهاء الحرب واستعادة هؤلاء الأسرى جميعا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن ممثلي عائلات الأسرى ونشطاء أغلقوا صباح اليوم شارع أيالون في تل أبيب ورفعوا لافتات كتب عليها “نتنياهو يعطل إرادة الشعب أعيدوا الجميع”، و”اخرجوا من غزة”.
وأضافت أن العائلات والنشطاء هتفوا بشعارات تُحمّل نتنياهو عرقلة التوصل لصفقة تبادل على عكس إرادة المجتمع وجر إسرائيل إلى حرب أبدية.

محادثات بالبيت الأبيض
وبالتزامن مع تواصل المفاوضات في الدوحة، قال مراسل الجزيرة إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء في البيت الأبيض وبحثا مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.
والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال في المرحلة الأولى، مؤكدا أن فِرق التفاوض لا تزال في الدوحة.
وأضاف الأنصاري أن قطر تواصل جهودها للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن.
وقبل أسبوع، أفاد موقع أكسيوس الإخباري بأن وفدا قطريا التقى مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض لعدة ساعات قبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأميركي.
وكان ترامب تحدث مرارا في الآونة الأخيرة عن احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبا.