
متابعة ـ التعليم اليوم :
وقَّعت هيئة قضايا الدولة ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر (EUE) بروتوكول تعاون مشترك صباح الثلاثاء. يهدف هذا البروتوكول إلى إرساء شراكة متميزة في المجالات العلمية والبحثية والقانونية والتدريبية، مما يسهم في الارتقاء بالمهنة القانونية وتأهيل جيل جديد من الكفاءات المتخصصة.
جاء توقيع البروتوكول بمقر الجامعات الأوروبية في مصر، بحضور معالي المستشار الدكتور/ حسين مدكور محمد عبد الفتاح، رئيس هيئة قضايا الدولة، والسيد الدكتور/ محمود هاشم عبد القادر الصبري، رئيس مجلس أمناء ورئيس الجامعات الأوروبية في مصر. وقد شهد المراسم لفيف من كبار المستشارين أعضاء هيئة قضايا الدولة وعدد من قيادات الجامعة، تأكيداً على الأهمية التي يوليها الطرفان لهذه الشراكة المحورية.
ويعكس هذا التعاون حرص هيئة قضايا الدولة على مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية المتسارعة وتطوير المهارات والكفاءات التدريبية والبحث العلمي لأعضائها. وتؤمن الجامعات الأوروبية في مصر بدورها الرائد في مجال التعليم العالي، حيث يهدف البروتوكول إلى تحقيق تكامل فعال بين البحث الأكاديمي والتطبيق القانوني العملي، مما يتيح فرصاً أكاديمية وتقنية مبتكرة تساهم في تطوير الكوادر القضائية المصرية وتبادل الخبرات، ويعزز قدرة المنظومة القانونية على التعامل مع القضايا المعقدة والمستجدات بكفاءة واحترافية.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد معالي المستشار الدكتور حسين مدكور أن هذا التعاون يمثل نموذجاً بناءً للشراكة بين مؤسسة قضائية عريقة ومؤسسة أكاديمية مرموقة، مشدداً على أن البروتوكول سيُسهم في ربط الجوانب النظرية بالممارسة العملية، ويعزز ترسيخ مفاهيم العدالة وسيادة القانون وتطوير الأداء القضائي والبحثي في مصر. وكخطوة تنفيذية فورية لهذا البروتوكول، قام معاليه بإهداء أربع نسخ من كتاب “مقدمة في الفقه الإسلامي” للمؤلف الأستاذ الدكتور/ محمد سلام مدكور ، رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق ، جامعة القاهرة ، والذي تمت مراجعته بواسطة المستشار الدكتور / حسين محمد سلام مدكور لمكتبات الجامعات الأوروبية وفروع الجامعات البريطانية بها.
من جانبه، أعرب الدكتور محمود هاشم عن سعادته بهذه الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً أنها تفتح آفاقاً جديدة أمام الجامعات الأوروبية في مصر لتعزيز دورها في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة من خلال القانون والبحث العلمي التطبيقي. وأضاف أن هذا التعاون سيوفر فرصاً حقيقية لتأهيل طلاب القانون وإعداد كوادر مهنية قادرة على مواجهة تحديات سوق العمل.
ويرتكز البروتوكول على محاور أساسية لتحقيق أقصى استفادة متبادلة، تشمل: توفير منح دراسية ودورات تدريبية لأبناء السادة المستشارين ، كما يدعم تبادل الكوادر والخبرات في البحث العلمي، وتنظيم الفعاليات الأكاديمية المشتركة من مؤتمرات وندوات وورش عمل. ويسعى البروتوكول أيضاً إلى إثراء المكتبات القانونية وتبادل المراجع العلمية مع إتاحة الوصول المجاني للمنصات الإلكترونية البحثية للجامعة، فضلاً عن توفير فرص تدريب لطلاب كلية القانون بالجامعة وإعدادهم للوظائف القضائية في الهيئة.
تجدر الإشارة إلى أن الجامعات الأوروبية في مصر (EUE) تمثل مؤسسة تعليمية رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وقد أُنشئت طبقاً للقرار الجمهوري رقم 86 لسنة 2021 واستناداً للقانون رقم 162 لسنة 2018. تستضيف الجامعات الأوروبية فروعاً لأعرق الجامعات الأجنبية المصنفة عالمياً، والتي تقدم برامج أكاديمية متطورة وفقاً للمعايير الدولية. أبرز هذه الفروع:
• فرع جامعة لندن: يقدم برامج دراسات متميزة لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وقد تخرج منها 84 عالماً حاصلاً على جائزة نوبل. يضم الفرع التحالف الأكاديمي لدراسة القانون بمشاركة كليات مرموقة مثل كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE) المصنفة الثانية عالمياً في العلوم الاجتماعية (تخرج منها 37 رئيس دولة أو رئيس وزراء على مستوى العالم ، وحصل منها 18 عالماً على جائزة نوبل)، وكلية لندن الجامعية (UCL) المصنفة الثامنة عالمياً (تخرج منها 30 عالماً حاصلاً على جائزة نوبل)، بالإضافة إلى كلية بيركبيك، الكلية الملكية، وكلية الملكة ماري، وكلية الدراسات الشرقية والإفريقية. كما يقدم فرع جامعة لندن برامج دراسات عليا متخصصة في قانون الأعمال الدولي وآليات حل المنازعات الدولية، لإعداد كوادر قانونية وطنية قادرة على مواكبة التطورات الحديثة وتقديم الاستشارات للشركات متعددة الجنسيات والمستثمرين الأجانب.
• فرع جامعة وسط لانكشاير البريطانية: يقدم درجات البكالوريوس والدراسات العليا في الهندسة بتخصصات فريدة ومميزة، مثل هندسة الطيران والميكاترونيك وهندسة الطاقة المتجددة وغيرها.
• فرع جامعة شرق لندن: يختص بتقديم تخصصات عصرية ومتقدمة في مختلف المجالات، كالإعلام وصناعة الأفلام والرسوم المتحركة ، والأمن السيبراني، والعلاج الطبيعي.
اختتمت مراسم التوقيع بتبادل الدروع التذكارية بين الجانبين، تأكيداً على عمق العلاقة والتقدير المتبادل.