على مرّ القرون، لعبت الطائفة الدرزية دورًا فريدًا في النسيج الديني والسياسي في منطقة المشرق، إذ نشأت من رحم الإسلام الشيعي قبل نحو ألف عام في مصر، لتتطوّر لاحقًا متأثرةً بالفكر الديني والفلسفي المتنوع، وتبني عقيدة توحيدية ذات طابع باطني. ومع أن عددهم لا يتجاوز المليون نسمة، إلا أن حضورهم في سوريا ولبنان وإسرائيل جعلهم فاعلين في توازنات دقيقة تتجاوز حدود الدول. في سوريا تحديدًا، شهد وضع الدروز تحولات حادة منذ عقود، تفاقمت مع اندلاع الثورة السورية والتغيرات السياسية الأخيرة، ما أثار تساؤلات عميقة حول مستقبلهم، وهويتهم، وموقعهم في مشهد تتداخل فيه الطائفية مع الحسابات الإقليمية والدولية.
Check Also
70% من اقتصادنا سياحة.. ومسؤول عن كل تفاصيل استقبال الأجانب
أكد محافظ الأقصر، المهندس عبدالمطلب عمارة، أن الناتج القومي للمحافظة يعتمد بشكل رئيسي على السياحة، …