10/7/2025–|آخر تحديث: 21:59 (توقيت مكة)
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وانتهاج طريق يؤدي إلى حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -اليوم الخميس- إن حرب غزة لا نهاية لها، ولا أهداف إستراتيجية لها، وإن هناك حاجة إلى مسار سياسي نحو حل الدولتين.
ودعا ماكرون إلى اعتراف مشترك بدولة فلسطين من جانب فرنسا والمملكة المتحدة، معتبرا أنه الطريق “الوحيد الذي يؤدي الى أفق للسلام” بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر “أومن بمستقبل حل الدولتين (…) الذي سيتيح لإسرائيل العيش بسلام وأمن مع جيرانها، كما أومن بضرورة توحيد أصواتنا في باريس ولندن وفي كل مكان للاعتراف بدولة فلسطين وإطلاق هذه الدينامية السياسية التي تؤدي وحدها الى أفق للسلام”.
وشدد على أن الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام في المنطقة.
ستارمر: الوضع بغزة لا يطاق
ومن جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الوضع في غزة لا يطاق، وإن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات وإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف ننتهج منذ فترة طويلة سياسة الاعتراف بفلسطين، ولا سلام دون طريق لحل الدولتين.
وكان ماكرون وستارمر قد عقدا مباحثات اليوم الخميس في داونينغ ستريت، هي الثانية بينهما خلال يومين، ناقشا خلالها ملفات بينها الأمن والدفاع والهجرة، مع تركيز خاص على الحرب في أوكرانيا وتهديدات البنية التحتية الأوروبية.
ويواصل ماكرون زيارة الدولة الأولى له إلى المملكة المتحدة منذ تولي ستارمر منصبه، حيث التقى به أمس الأربعاء واتفق معه على تطبيق “رادع جديد” لوقف قوارب الهجرة من فرنسا إلى بريطانيا، دون ذكر تفاصيل.
ويوم أمس أكد ماكرون -في خطاب له أمام البرلمان البريطاني في لندن- على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة بدون نقاش، قائلا إن هذا الموقف يعكس أن أوروبا لا تكيل بمكيالين، حسب تعبيره.
وقال ماكرون إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط داعيا إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن “الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام في المنطقة”.
وجاء في الخطاب “الدعوة اليوم إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة، هي ببساطة رسالة إلى العالم بأنّنا، كأوروبيين، لا نكيل بمكيالين. نريد وقف إطلاق نار من دون نقاش”.
ويأتي ذلك في ظل حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 194 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.