بالسخرية والاستغراب والتعاطف، قابل مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي حريق مبنى سنترال رمسيس، الذي عطل قطاعات كاملة في القاهرة وأدى إلى أضرار بشرية ومادية.

فقد اشتعلت أمس النيران في غرفة معدات الاتصالات في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس، الواقع في منطقة رمسيس بحي الأزبكية في العاصمة المصرية القاهرة.
وتشير التحقيقات الأولية، إلى أن الحريق كان بفعل ماس كهربائي، وأدّى لانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من المبنى، وتصاعد أعمدة الدخان، وتمكنت قوات الحماية المدنية بعشرات سيارات الإطفاء، من محاصرة النيران قبل امتدادها إلى المباني المجاورة.
وتسبب الحادث في وفاة 4 موظفين وإصابة 22 شخصا، أغلبهم بحالات اختناق من استنشاق الدخان، منهم رجال إطفاء أصيبوا بحروق طفيفة.
كما احترقت معدات الاتصالات والأجهزة الكهربائية، ودمر جزء من البنية التحتية للشبكة الداخلية للمبنى، وقدرت الخسائر المالية بملايين الجنيهات، إضافة إلى تكاليف الإصلاح والتأهيل.
ونتج عن الحريق انقطاع وتباطؤ خدمات الإنترنت والهواتف الأرضية والمحمولة في القاهرة وبعض المحافظات الأخرى، وتعطّلت التحويلات البنكية وأجهزة الصراف الآلي (ATM).
وأثّر الحريق على كل هذه القطاعات، لأن سنترال رمسيس هو بوابة مصر إلى العالم، وفي 10 طوابق كان يخدم القاهرة وباقي المحافظات بالإنترنت والاتصالات، أما باقي السنترالات فهي أصغر من أن تتحمّل الضغط كاملا.
تعليقات
وأثار حريق سنترال رمسيس تعليقات كثيرة ومتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت بعضها حلقة (2025/7/8) من برنامج “شبكات”.
وعلق محمود خليفة، “حركة ذكية.. إننا نربط الخدمات والإنترنت والشبكة وفيزا البنوك وخطوط استغاثة البلد كلها بسنترال رمسيس، يعني من يريد أن يحتلنا لا يحتاج شيئا سوى أنه يرمي سيجارة فرط من كشك المحطة فترجعنا إلى زمن المقايضة مرة ثانية ونمشي نحاسب بعض بشوال قمح”.
وقالت سمية هلال “لا توجد دولة معصومة من التعرض لحالة طوارئ وطنية، وبعيدا عن الهزار والنكت، فحتى الآن نحن أمام تعامل جيد جدا مع حالة طوارئ”.
وبسخرية غرّد محمد “محتاج فلوس كاش، محبوس في المطعم بقالي ساعتين”.
أما محمد إبراهيم، فقال “طبيعي أن يبقى في البلد نقطة التقاء أساسية للإنترنت بالشبكة العالمية وهذه النقطة تؤدي إلى نقاط فرعية والنقاط الفرعية تؤدي إلى نقاط فرعية ثانية، ولما النقطة الأساسية يحصل فيها ضرر طبيعي يحصل مشكلة”.
ويذكر أن بعض الدول تلجأ إلى توزيع المراكز جغرافيا، أو تستخدم ستارلينك أو التوسع في بناء مراكز بيانات حديثة تعمل بأنظمة سحابية لضمان استمرار الخدمات دون انقطاع في حالات الكوارث.
8/7/2025–|آخر تحديث: 19:23 (توقيت مكة)